تحذير من تأثيرات موجة الحر على المحاصيل الزراعية خلال يوليو

حذّرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من التأثيرات السلبية لموجة الحر الشديد التي بدأت اليوم والمتوقع استمرارها خلال شهر يوليو، خاصة على محاصيل الأرز والقطن، مشددة على ضرورة اتباع التوصيات الفنية الصادرة عن مراكزها البحثية لحماية المحاصيل من ضعف الإنتاجية وارتفاع معدلات الفقد.
وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن ارتفاع درجات الحرارة نهارًا وليلًا سيزيد من الطاقة الحرارية، ما يؤدي إلى زيادة تنفس الظلام وهدم المادة الجافة، ضعف تحجيم الثمار، تسريع النضج المبكر، وزيادة الإصابة بلسعات الشمس خاصة في الرمان والطماطم.
وأشار فهيم إلى أن موجات الحر تُعزز من نشاط حشرات مثل دودة الحشد، خاصة على زراعات الذرة المتأخرة في الوجه البحري وشمال الصعيد، لافتًا إلى أن الحاجة للمياه سترتفع بأكثر من 30% عن المعدل الطبيعي، ما يتطلب زيادة جرعات الري، خصوصًا في المحاصيل الحديثة مثل الخضر وأشجار الفاكهة.
وشدد تقرير صادر عن معهد بحوث المحاصيل الحقلية على أهمية مكافحة دودة الحشد الخريفية من خلال إزالة النباتات المصابة، وتشخيص الحالة بدقة قبل استخدام المبيد، ومراعاة عمر النبات عند اختيار المبيد، إضافة إلى منع دخول الحيوانات للحقل أو جمع الذرة إلا بعد أسبوعين من الرش.
وأكد التقرير أن موجة الحر قد تؤثر على القطن بسقوط اللوز والوسواس، وعلى الأرز المتأخر بنقص النمو والتحجيم، إلى جانب تأثر حجم ثمار الزيتون والتمور والموالح.