الصين تواجه أدنى إنتاج للقمح منذ 2018 بسبب موجة جفاف حادة
كشفت وكالة بلومبرغ أن الصين قد تسجل هذا العام أدنى إنتاج للقمح منذ عام 2018، بسبب موجة جفاف شديدة تضرب المناطق الزراعية الرئيسية في البلاد.
وفي مقاطعة شنشي شمال غرب الصين، لم تكتمل دورة نضج القمح بسبب درجات الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار منذ ديسمبر الماضي. ويواجه المزارعون صعوبة في إنقاذ المحصول، حيث تم جمع 20% فقط من الإنتاج المتوقع حتى الآن.
قال تشو يا بينغ، أحد المزارعين المحليين:
“من المعتاد أن تهطل الأمطار من فبراير إلى مارس، لكن هذا العام لم تسقط قطرة واحدة. لم أشهد جفافًا كهذا منذ 20 عامًا.”
وأشار إلى أن الأرض تشققت بالكامل، و”سنبلة الذرة التي كانت تُنتج خمس حبات، تُنتج الآن اثنتين فقط.”
وفي مقاطعة قوانغشي جنوب البلاد، بلغت درجات الحرارة +40 درجة مئوية لأكثر من شهر، وهي الأعلى منذ 65 عامًا. وتسبب الجفاف في إتلاف أكثر من 50 ألف هكتار من الأراضي الزراعية منذ مايو، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
قال المزارع هو جيانغ: “نحن لا نملك ما يكفي من المياه للمنازل أو لسقي الماشية. مياه الري تصل مرة واحدة فقط في اليوم.”
كما شهدت خزانات المياه انخفاضًا حادًا في مستوياتها. وأفادت بلومبرغ أن تداعيات الجفاف لا تقتصر على القمح فقط، بل تشمل الأرز، والبطاطس، والذرة، والقطن.
ويتوقع خبراء أن تؤثر الأزمة على الأمن الغذائي المحلي، وربما تؤدي إلى زيادة في واردات الحبوب، ما ينعكس على الأسواق العالمية.
