بيطري

تفشيات جديدة لإنفلونزا الطيور تعمّق أزمة قطاع الدواجن في جنوب أفريقيا

أعلنت جنوب أفريقيا عن رصد حالتين جديدتين من إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض في مزارع دواجن بمقاطعتَي الشمال الغربي ومبومالانجا، في وقت يُعاني فيه قطاع الدواجن المحلي من اضطرابات متزايدة ونقص في الإمدادات.

أزمة مع شركة “داي بريك” وتأخر في الواردات
لا تزال شركة “داي بريك فارمز” تعاني من التعثر، مما تسبب في نقص المعروض المحلي. وتفاقمت الأزمة نتيجة تأخر استيراد الدجاج من البرازيل، رغم أهميته في سد الفجوة في السوق.

أول حملة تطعيم ضد الفيروس
في خطوة إيجابية، حصلت شركة “أسترال فودز” على أول تصريح رسمي لتطعيم دجاجها ضد سلالة H5 من الفيروس، وبدأت حملة تطعيم بقيمة 35 مليون راند تشمل نحو 200 ألف طائر (5% من القطيع).
لكن اللقاح الحالي لا يوفر حماية ضد سلالة H7، التي تسببت سابقًا في كارثة وبائية، بينما لا يزال اللقاح المضاد لها قيد التسجيل.

قيود التصدير بسبب تصنيف صحي دولي
تستمر القيود المفروضة على صادرات الدواجن الجنوب أفريقية، بسبب تصنيف البلاد كدولة إيجابية للفيروس من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH). وتشمل القيود دولًا أعلنت خلوها من الفيروس مثل فرنسا، بلجيكا، هولندا، البرازيل، وبولندا.

تعثّر استئناف الاستيراد من البرازيل
رغم إعلان البرازيل خلوها رسميًا من إنفلونزا الطيور في يونيو 2025، لا تزال عملية الاستيراد متوقفة بسبب تأخر اعتماد شهادة الصحة البيطرية الجديدة، مما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم المعالجة، وأجبر بعض المصانع المحلية على إيقاف الإنتاج.

دعوات لتسريع الإجراءات
حذرت جهات في صناعة الدواجن من أن استمرار التأخير يهدد الأمن الغذائي، ويرفع الأسعار، ويزيد العبء على المستهلكين. وطالبت هذه الجهات وزارة الزراعة والسلطات البرازيلية بالإسراع في إنهاء الإجراءات الإدارية.

الواردات ضرورة لتوازن السوق
تشدد الصناعة على أن واردات الدواجن ضرورية لتعويض النقص المحلي، والحفاظ على استقرار الأسعار، وحماية آلاف الوظائف، وضمان توفر البروتين بأسعار مناسبة في الأسواق المحلية.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى