جنوب أفريقيا تطلق أول برنامج حكومي لتطعيم الدواجن ضد إنفلونزا الطيور

أعلنت وزارة الزراعة في جنوب أفريقيا، في الأول من يوليو 2025، بدء أول برنامج حكومي لتطعيم الدواجن ضد فيروس إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI). وحصلت شركة أسترال، إحدى أكبر شركات إنتاج الدواجن في البلاد، على تصريح لتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج التحصين.

مرحلة أولى محدودة
بموجب التصريح، ستقوم الشركة بتطعيم 5% فقط من إجمالي دواجنها في المرحلة الأولى. وجاء القرار في ظل اقتراب موسم تفشي الفيروس، حسب بيانات المنظمة العالمية لصحة الحيوان.

انتكاسات سابقة وتفاؤل حذر
تكبد قطاع الدواجن خسائر ضخمة في عام 2023، حيث انخفض الإنتاج بنسبة 30% وبلغت الخسائر أكثر من 9 مليارات راند. وبينما بدأ قطاع اللحوم في التعافي، لا يزال قطاع البيض يواجه صعوبات.

مخاوف من اللقاحات
رغم ترحيب الكثيرين بالقرار، أبدى عدد من المستهلكين مخاوفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بشأن سلامة لحوم الطيور الملقحة واحتمال حدوث طفرات جينية أو مقاومة.

تجارب دولية سابقة
أكثر من 30 دولة، من بينها الصين والمكسيك ومصر، استخدمت لقاحات إنفلونزا الطيور منذ عام 2005. كما أطلق الاتحاد الأوروبي برنامج تطعيم في مايو 2023، بعد موجة انتشار واسعة للفيروس في فرنسا ودول أخرى.

دول لم تبدأ التطعيم بعد
بعض الدول مثل الولايات المتحدة، البرازيل، والمملكة المتحدة لم تبدأ حتى الآن استخدام اللقاحات. إلا أن تقارير حديثة تشير إلى أن أمريكا تدرس تطبيق البرنامج، والبرازيل بدأت مناقشات رسمية حوله بعد أولى حالات التفشي.

سلامة المنتجات الحيوانية
تشير الدراسات إلى أن لحوم الطيور والماشية التي خضعت للتطعيم تعتبر آمنة للاستهلاك. يُستخدم التطعيم أيضًا في العديد من الأمراض الحيوانية الأخرى مثل الحمى القلاعية والالتهابات الفيروسية في الخنازير.

وعي المستهلكين في ازدياد
من ناحية أخرى، أصبح المستهلك أكثر اهتمامًا بمصدر الغذاء وطريقة إنتاجه. لكنّ الباحثين يؤكدون أن لا دليل علمي حتى الآن يربط بين تطعيم الطيور ومخاطر صحية على الإنسان.