زراعة

موجات حر وجفاف غير مسبوقة تضرب الزراعة والغذاء في المملكة المتحدة

شهدت المملكة المتحدة هذا العام موجات حر وجفاف أثرت بشدة على قطاع الزراعة والغذاء، ما أدى إلى جفاف حقول القمح، وزيادة نضج الفراولة والتوت، وتراجع الإقبال على محلات الأطعمة الجاهزة.

جفاف غير مسبوق
مع تسجيل ثاني أعلى درجات حرارة في يونيو على الإطلاق، انخفضت معدلات هطول الأمطار بشكل حاد، مما أدى إلى تفتت التربة وجفاف محصول القمح. في بعض المناطق، بدأ القمح يموت قبل الحصاد، ما زاد من قلق المزارعين حول الخسائر المالية.

أسعار مرتفعة وتضخم غذائي
أدى تراجع إنتاج الخضروات والفواكه بسبب الحرارة إلى ارتفاع الأسعار. وأكد اتحاد التجزئة البريطاني أن هذا الارتفاع ساهم في زيادة التضخم داخل الأسواق الكبرى الشهر الماضي.

تأثيرات على المطاعم
سلسلة مطاعم “جريجز” الشهيرة حذرت من تراجع أرباحها بسبب عزوف الزبائن عن تناول الأطعمة الساخنة مثل فطائر النقانق في ظل موجات الحر.

مكاسب غير متوقعة لمزارعي التوت
رغم التحديات، استفاد قطاع التوت من الطقس المشمس والليالي الباردة. فقد نضج التوت والفراولة مبكرًا، وأصبحت أكثر حلاوة وحجمًا، بحسب جمعية مزارعي التوت البريطانية.

تأثير عالمي متزايد
لم تقتصر الظاهرة على بريطانيا. ففي إيطاليا، اضطر المزارعون لاستخدام المراوح لتبريد الأبقار بسبب تراجع إنتاج الحليب. أما في الصين، فقد تضرر محصول القمح من موجات الحر، بينما عانت تركيا من صقيع الربيع الذي أثر سلبًا على إنتاج البندق.

2024.. العام الأشد حرارة
تشير بيانات مكتب الأرصاد البريطاني إلى أن عام 2024 تجاوز 1.5 درجة مئوية عن متوسط درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يجعل تأثيرات المناخ أكثر وضوحًا على قطاع الزراعة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى