زراعة

نجران: توسع في زراعة البن والعنب وتقنيات حديثة لتعزيز الإنتاج الزراعي

تبرز منطقة نجران في السعودية كإحدى المناطق الزراعية الواعدة بفضل مناخها المعتدل وارتفاعها عن سطح البحر بأكثر من 1200 متر، ما يوفر بيئة مثالية لزراعة الفاكهة والخضراوات طوال العام.

وتتنوع أساليب الزراعة في نجران، من أبرزها الزراعة المحمية التي تسمح بإنتاج محاصيل مثل الطماطم والخيار والفلفل على مدار العام، وتساهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالزراعة التقليدية.

وأكد المهندس مريح الشهراني، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في نجران، أن المنطقة تضم أكثر من 5,000 مزرعة وتبلغ مساحتها الزراعية حوالي 27,000 هكتار. وأضاف أن نجران شهدت توسعًا كبيرًا في زراعة البن، حيث ارتفع عدد الأشجار من 4,000 في عام 2022 إلى أكثر من 116,000 شجرة حاليًا، ما ساهم في تحويلها إلى مركز رئيسي لإنتاج البن المختص في المملكة. كما تميزت زراعة العنب في نجران بنضج مبكر يصل إلى 10 أيام مقارنة بمناطق أخرى، مما يمنحها ميزة تنافسية في السوق المحلي.

وتتجه نجران إلى استخدام تقنيات الزراعة بدون تربة مثل الزراعة المائية والهيدروبونيك باستخدام أوساط خاملة مثل البيتموس ونشارة الخشب، لرفع كفاءة استخدام المياه ودعم الإنتاج في بيئات غير تقليدية. كما يتم الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوي وأعلاف، ما يقلل من التلوث ويزيد خصوبة التربة.

ويساهم مركز استدامة في نجران في حفظ أصناف الحمضيات والنخيل المحلي، وإدخال أصناف جديدة من المانجو ومحاصيل واعدة أخرى. وقد أنتج المركز أكثر من 1.7 مليون شتلة مطعمة مقاومة للجفاف والملوحة.

وتتكامل في نجران عوامل مثل المناخ، والدعم الفني، والتقنيات الحديثة، لتجعل منها بيئة جاذبة للاستثمار الزراعي المحلي والدولي، خاصة في المحاصيل ذات القيمة السوقية العالية.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى