بيزنسزراعة

أزمة غير مسبوقة في صادرات القمح الأمريكي بسبب ارتفاع الإلغاءات وتراجع الطلب العالمي

يشهد القمح الأمريكي أزمة غير مسبوقة على مستوى التصدير العالمي، حيث أظهرت البيانات الحديثة تفوقًا كبيرًا في حجم طلبات الإلغاء مقارنة بالمبيعات الجديدة، بفارق بلغ 128,800 طن، وهي المرة الأولى منذ عقود التي يتفوق فيها الإلغاء بهذا الشكل، ما يعكس تحولًا جذريًا في سوق الحبوب العالمية.

وبحسب محللين، انسحب عدد من أكبر المشترين الدوليين فجأة من عقود التوريد، ما أدى إلى تراكم كميات ضخمة من القمح في الموانئ الأمريكية ومنشآت التخزين، وسط قلق متزايد من تأثيرات هذا الانسحاب على المزارعين والأسواق.

ولا تقتصر التداعيات على خسائر فورية للمصدرين، بل تشمل أيضًا اضطراب سلاسل الإمداد، وزيادة الضغوط على الأسعار العالمية، وفتح المجال أمام منافسين مثل روسيا والبرازيل لتعزيز حصصهم السوقية.

ويرى خبراء الزراعة والتجارة أن هذه الأزمة تمثل نقطة تحول في مكانة القمح الأمريكي في الأسواق الدولية في ظل المنافسة الحادة، وارتفاع تكاليف الشحن، وتذبذب أسعار الصرف. كما حذروا من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى تقليص المساحات المزروعة بالقمح مستقبلًا، ما يهدد الأمن الغذائي المحلي والعالمي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى