زراعة

دعوات لتعزيز خطط مواجهة التغيرات المناخية بعد عاصفة مطوبس في كفر الشيخ

تواجه محافظة كفر الشيخ، إحدى أهم المناطق الزراعية في مصر، تهديدات مباشرة بسبب التغيرات المناخية، حيث باتت العواصف والتقلبات الجوية أكثر تكرارًا وحدة، مما يعرض الأمن الغذائي للخطر في غياب خطط وقائية واضحة.

في نهاية مايو ومطلع يونيو، اجتاحت عاصفة قوية مركز مطوبس، ما أسفر عن غمر الأراضي الزراعية بالمياه وتلف المحاصيل وانهيار السدود الترابية. وبعد مرور نحو شهر، لا يزال المزارعون ينتظرون تحركًا واضحًا من المسؤولين.

وقال النائب محمد عبد العليم داود، عضو مجلس النواب عن مطوبس وفوه، إن المزارعين تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب هذه الظواهر الجوية، مشيرًا إلى غياب الدعم الحكومي. وطالب بسرعة تشكيل لجنة لتقييم الأضرار وتعويض المتضررين، إلى جانب إعفاء المزارعين من بعض الالتزامات البنكية أو تأجيلها لمدة عام.

من جهته، أوضح المهندس فخري باز، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، أن العاصفة لم تؤثر بشكل كبير، وتسببت فقط في تأخير الحصاد من 10 إلى 14 يومًا، مؤكدًا أن المديرية اتخذت إجراءات استباقية مثل توعية المزارعين بأساليب الري السليم وضبط الصوب الزراعية والتنبؤ بالمخاطر الجوية.

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا لا مفر منه، داعيًا إلى زراعة أصناف مقاومة، تعديل مواعيد الزراعة، استخدام أساليب ري وتسميد رشيدة، والتوسع في الزراعة بالصوب والمصاطب المرتفعة، فضلًا عن ضرورة تخفيض أسعار الأسمدة والأدوية الزراعية وتقديم دعم مباشر للمتضررين.

كما شدد داود وأبو صدام على ضرورة وضع استراتيجية خاصة للزراعة الساحلية، وإنشاء منظومة للرصد المبكر وتفعيل حماية البنية التحتية الزراعية، مؤكدين أن أي تراجع في الرقعة الزراعية بالمحافظة يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي القومي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى