بحوث ومنظماتتقارير

«أكساد» تنفذ 21 مشروعا عربيا لتحقيق الأمن الغذائي والنهوض بزراعة القمح

>> العبيد: المركز نجح في إستنباط سلالات من القمح أعلي إنتاجية وأكثر تحملا لظروف المناخ

أعلن الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» التابع لجامعة الدول العربية تنفيذ 21 مشروعاً ونشاطاً بالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات المالية العربية والدولية ووكالات التعاون الفني في دول متقدمة خلال عام 2024 ، وعزز حضوره كبيت خبرة عربي متميز، ودعم خطط الدول العربية في زيادة إنتاجية القمح والمحاصيل الإستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

وقال «العبيد»، في كلمته خلال اجتماع لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة بجامعة الدول العربية خلال انعقاد الجمعية العمومية في دورتها 44 إن خطة عمل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» إشتملت عام 2024 على 23 برنامجاً احتوت 78 مشروعاً بحثياً ودراسياً، إضافة إلى 25 دورة تدريبية، حيث بلغت نسبة التنفيذ الفني لهذه البرامج أكثر من 99% ومنها برامج إستنباط أصناف جديدة من القمح تتحمل الظروف المناخية وملوحة التربية والتغيرات المناخية.

وأكد مدير «أكساد»، إن المركز نجح في إستنباط عدد من السلالات المتفوقة على الأصناف المحلية والمحسنة في العديد من الدول العربية، عالية التحمل للإجهادات الأحيائية واللاإحيائية، والتي يتم اعتمادها بناءً على نتائج الاختبارات بعد تجربتها، بهدف التكيف مع ظروف التغيرات المناخية الحادة، بما يُسهم في المحافظة على استقرار الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي العربي.

وأضاف «العبيد»، إن المشروع مستمر بالعمل في كل من في الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، سلطنة عمان، العراق، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، مشيرا إلي متابعة نتائج اعتماد 87 صنفاً من القمح والشعير لدى الدول العربية، والآثار الاقتصادية على الزراعة العربية، وخاصة أضناف «أكساد 1133 – قمح طري» لأهميته العالمية كونه مقاوم لمرض الصدأ الأصفر وهو أخطر الأمراض الوبائية على القمح)، وأكساد 1105 وقمح قاسي ذو الإنتاجية العالية تصل إلي 11 طن للهكتار عند تقديم الخدمات المثلى.

وأوضح مدير «أكساد»، إن خبراء المركز العربي في المحطات البحثية على إكثار تقاوي المربي لأصناف وسلالات أكساد، حيث تم انتخاب “499” مصدراً وراثياً من محاصيل القمح القاسي والقمح الطري والشعير، لمواصلة العمل عليها خلال مراحل التربية والتحسين الوراثي اللاحقة للتوصل إلى تراكيب وراثية وسلالات جديدة أفضل أداءً، مشيرا إلي إرسال بذار تجربة الكفاءة الإنتاجية العربية تتضمن 19 سلالة مبشرة من القمح الطري، والقمح القاسي، والشعير إلى 17 دولة عربية  وهي سورية، العراق، لبنان، الأردن، فلسطين، السعودية، مصر، السودان، موريتانيا، تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا، سلطنة عمان، الكويت، الإمارات العربية المتحدة – الشارقة، اليمن) ودعم برامج الاكثار الوطنية.

وكشف «العبيد»، عن التعاون مع الجمهورية التونسية في مجال تطوير زراعة القمح وتطبيق التقنيات الزراعية المبتكرة والذكية مناخياً ومنها الزراعة الحافظة، والتوسع بزراعة وإنتاج القمح الصلب في الجنوب التونسي، والعمل على زراعة القمح الصلب المروي في ولاية تطاوين (منطقتي رمادة وذهيبة)، بهدف زيادة الإنتاج، وتحسين المقدرة التكيفية للنظم الزراعية، لتعزيز الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

ولفت مدير «أكساد»، إلي إنه تم تزويد بعض الدول العربية بأصناف المركز المتميزة بالإنتاجية العالية، ومقاومتها للجفاف والامراض، ارسل اكساد 362 طناً من صنف القمح الطري أكساد1133 إلى الجمهورية اللبنانية، و10 أطنان من أصناف «أكساد» من القمح الطري (أكساد901 وأكساد1133)، والقمح القاسي أكساد1229 إلى وزارة الزراعة في موريتانيا، كمساهمة من منظمة أكساد في مشروع البرنامج الثلاثي لإكثار وتطوير زراعة القمح المروي للأصناف المحسنة والمعتمدة ذات الإنتاجية المرتفعة والمتكيفة مع ظروف البيئات الجافة في موريتانية، وإرسال 50 طناً من صنفي القمح الطري أكساد901، وأكساد1133 إلى شركة بلادي للإنتاج الزراعي والحيواني في موريتانيا.

وأشار  «العبيد»، إلي متابعة تنفيذ مشروع مراقبة انتاجية حقول القمح من بيانات الصور الفضائية والتي تغطي مناطق زراعية واسعة، وفق نظام مبرمج يسجل ويوثق مباشرة مساحة وإنتاج القمح بدون تأثير العامل البشري، وتسجيل إنتاجية الحقول في وحدة المساحة ومعرفة إسهام المعاملات الزراعية والظروف المناخية المؤدية لهذه الإنتاجية، مع بيان مواقع أصناف أكساد المزروعة في تلك الحقول، والعمل على تقييم الصفات النوعية لأصناف قمح «أكساد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى