الحمى القلاعية تربك صناعة اللحوم الحمراء في جنوب أفريقيا وسط قيود مشددة وجهود تطعيم جزئية النجاح
تواصل جنوب أفريقيا مواجهة تحديات خطيرة بسبب تفشي مرض الحمى القلاعية، ما وضع مزارع التسمين في موقف صعب يهدد استقرار صناعة اللحوم الحمراء، إذ تمنع قيود الحركة المفروضة في مناطق السيطرة نقل الماشية إلى المسالخ.
وقال ديوالد أوليفييه، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات صناعة اللحوم الحمراء، إن هذه المزارع أصبحت معزولة عن أسواق الذبح الرسمية وقنوات التصدير، مضطرة إلى اتباع بروتوكولات أمن حيوي مكلفة مثل فصل الحيوانات، وتعزيز إجراءات الصرف الصحي، والإشراف البيطري المستمر، ما أدى إلى تكدس الماشية الجاهزة للذبح وزيادة الضغوط على التدفق النقدي للمزارعين.
وأضاف أوليفييه أن الأزمة سببت تقلبات كبيرة في الأسعار، حيث أدى فائض المعروض في مناطق الإصابة إلى انخفاض الأسعار محليًا، في حين شهدت المقاطعات غير المتأثرة ارتفاعًا في الأسعار بسبب نقص الإمدادات، محذرًا من أن استمرار القيود وبطء وتيرة التطعيم سيُبقي أسعار اللحوم الحمراء غير مستقرة مع تفاوتها بين المناطق.
من جهته، أعلن وزير الزراعة جون ستينهويسن إطلاق حملات تطعيم جماعية في جوتنج، مشيرًا إلى تخصيص 43 مليون راند لشراء اللقاحات، مع وصول أول دفعة تضم 900 ألف جرعة، وخطط لشراء كميات إضافية لاحقًا.
ورغم هذه الخطوات، اعتبر أوليفييه أن الاستجابة الحكومية “فعالة جزئيًا فقط” بسبب ضعف التنسيق وغياب رؤية استراتيجية شاملة لمكافحة المرض.
