«أكساد»: إستنباط تراكيب وراثية من القمح تتحمل ملوحة التربة بالتعاون مع مصر
>> العبيد: التوسع بالأحزمة الخضراء في الوطن العربي، والتعاون مع المبادرات الدولية لزيادة الرقعة الخضراء

قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، إنه يجري التعاون بين المركز العربي «أكساد» ومركزي البحوث الزراعية و«الصحراء» في وزارة الزراعة المصرية لتنفيذ مشروع قمح الخبز لتحمل الملوحة وتقييم وانتخاب واستنباط تراكيب وراثية لقمح الخبز قابلة للتكيف ومتحملة للملوحة لصالح الزراعة الذكية مناخياً، في المحطات البحثية التابعة لها.
وأضاف «العبيد»، في تصريحات صحفية علي هامش إجتماعات المنظمات العربية التابعة لجامعة الدول العربية إن المشروع بهدف إلي معرفة مدى تحمل أصناف القمح المعتمدة في أكساد حديثاً للإجهادات الملحية وتحديد العتبات أو النسب الملحية لها، وتحديد مدى تأثر بعض الصفات الانتاجية لأصناف القمح المختبرة، وترشيد استهلاك المياه العذبة.
وأوضح مدير «أكساد»، إنه يجري تنفيذ الإدارة المثلى لاستعمال المياه الرمادية في الزراعة في المناطق الجافة وشبه الجافة، بهدف التوفير في المياه العذبة نتيجة استخدام المياه الرمادية للأغراض الزراعية من خلال تنفيذ وحدة معالجة المياه الرمادية وتشغيلها واختبارها، ومد شبكة الري للحدائق العامة والمدرسية والمنزلية بالدول العربية.
وأشار «العبيد»، إلي تنفيذ مشروع اعداد منهجية مراقبة وتتبع العواصف الغبارية الرملية باستخدام الاستشعار عن بعد وتحديد مصادرها، والعمل على مراقبة العواصف الغبارية الرملية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والنمذجة، من خلال اختيار البيانات الفضائية، ومعالجتها وتحضيرها وإعداد نمذجة علمية للعواصف الغبارية.
ولفت مدير «أكساد»، إلي متابعة تنفيذ مشروع التوسع بالأحزمة الخضراء في الوطن العربي، وتم العمل على تحديث وثيقة المشروع بما يتناسب مع المبادرات الدولية والاقليمية حول زيادة الرقعة الخضراء، والحد من الانبعاث الغازي وبما يتناسب مع متطلبات كل دولة عربية من حيث تحديد مناطق مرور مسار الحزام في كل دولة، ومخاطبة صناديق ومؤسسات التمويل العربية والدولية للمساهمة في تمويل تنفيذ المرحلة الثانية.
ونبه «العبيد»، إلي مواصلة مركز «أكساد»، تنفيذ مشروع متابعة فعاليات الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (UNCCD) والآليات العربية ذات العلاقة، بهدف دعم تنفيذ الاتفاقية في الدول العربية، والتنسيق فيما بينها، وتوحيد مواقفها تجاه الاتفاقية.
وقال مدير «أكساد»، إنه يجري العمل على مشروع التخطيط للاستعداد للتخفيف من آثار الجفاف في المنطقة العربية، واشارت النتائج الاولية لقطاع الزراعة الي انه خلال الـ 30 عام يتوقع حدوث انتقال في نطاقات المناخات الزراعية في اتجاه الشمال الجغرافي في معظم الأقاليم العربية، وباتجاه الجنوب الجغرافي في السودان والصومال، مع ازياد في درجات الحرارة ونقص في الهطولات المطرية.
وأضاف «العبيد»، إلي متابعة تنفيذ دراسة عن الخصائص المائية للرمال والتخفيف من الإجهاد المائي في عمليات التثبيت البيولوجي للرمال في المناطق الصحراوية، بالتعاون مع مجموعة المناصير في الأردن، ضمن خطط الحد من مشاكل التصحر واليات التخفيف من الظاهرة ومنع زيادتها بالدول العربية.
وأوضح مدير «أكساد»، إنه يتم عرض أنشطة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، المتعلقة بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ومشروع الأحزمة الخضراء لهذا المشروع، وإسهامات أكساد في تنفيذ البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة.
وكشف مدير «أكساد»، عن تقدير الانجراف الريحي لترب الوطن العربي باستخدام البيانات الرقمية للمنصات العالمية، بهدف توحيد بيانات التربة المتوفرة لدى هذه المنصات، ونمذجة البيانات مع الصور الفضائية، وحصر المتغيرات التي تلعب دوراً هاماً في تقدير صفات التربة واستخدامها في عملية النمذجة وإعداد الموديلات اللازمة.
وأشار «العبيد»، إلي متابعة مراقبة تغيرات الغطاء النباتي، وتدهور الأراضي في الوطن العربي باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، وضمن هذا الإطار ينفذ مشروع دراسة مراقبة الجفاف وإعداد خارطة التغيرات في الغطاء النباتي والذي يعتبر مؤشر لتدهور الأراضي وتحديد المناطق الساخنة (المتدهورة)، وانجاز وإعداد خارطة التغير في الغطاء النباتي لعموم الوطن العربي.
وأوضح «العبيد»، إنه وفقا لمتابعة مراقبة تغيرات الغطاء النباتي فقد تم تحديد درجات التدهور وفق «تدهور خفيف جدا: يشكل نحو 27.9 % من المساحة الإجمالية، وتدهور خفيف: يشكل نحو 0.95 % من المساحة الإجمالية، وتدهور متوسط: يشكل نحو 0.24 % من المساحة الإجمالية، وتدهور عالي: يشكل نحو 0.09 % من المساحة الإجمالية، وتدهور عالي جدا: تشكل نحو 0.09 % من المساحة الإجمالية» بالدول العربية.
وأشار مدير «أكساد»، إلي إنه يجري تنفيذ مشروع دراسة حالة تغير مخزون الكربون العضوي في الترب وأثره في تدهور الأراضي والبيئة، حيث تم العمل على إعداد خارطة التوزيع المكاني لقيم مخزون الكربون العضوي ومكوناته الفعّالة في ترب الحقول المختارة التي تعكس حالة التباين في درجات تدهور الترب نتيجة حالة التداخل بين الظروف البيئية ونوع استخدام الأرض وما ينعكس على ذلك من حالات التباين في كميات غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 المنبعث من الترب المختلفة.
ولفت «العبيد»، إلي تنفيذ مشروع مراقبة تدهور الأراضي وتقديره في دولة الكويت، وتنفيذ الأعمال الحقلية الخاصة بالتحريات وجمع المعلومات الميدانية عن تدهور الأراضي، ومسح الغطاء النباتي وتنفيذ الدراسات الاجتماعية والاقتصادية، يتم حالياً إعداد التقرير الفني النهائي للمشروع.