تفاصيل لقاء وزير الزراعة الأردني مع نقيب الزراعيين و رئيس مركز البحوث الزراعية
استقبل وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفات، صباح اليوم في مكتبه، الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، و الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والوفد المرافق، بحضور المهندس علي أبو نقطة، نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين، والمهندس صالح الياسين، نقيب تجار ومنتجي المواد الزراعية الأردني.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الوزير الحنيفات بالوفد المصري الشقيق، مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، والتي تنعكس في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التعاون الزراعي الذي يُعد ركيزة مهمة في منظومة الأمن الغذائي العربي المشترك.
وأكد الحنيفات على أهمية البناء على هذه العلاقات من خلال تعزيز التنسيق الثنائي وتفعيل العمل المشترك، بما يشمل تبادل الخبرات الفنية والتقنية وتسهيل التبادل التجاري الزراعي بين البلدين. كما أشار إلى الفرص المتاحة للاستفادة من مدخلات الإنتاج الزراعي الأردنية التي تتمتع بجودة عالية، مثل البذور المحسنة، والأسمدة، والمبيدات الزراعية، والأدوية البيطرية، داعيًا إلى فتح قنوات تواصل مباشرة بين الجهات المعنية والقطاع الخاص في البلدين لترجمة هذه الفرص إلى مشاريع عملية ومثمرة.
من جانبه، عبّر الدكتور سيد خليفة عن بالغ شكره وتقديره للوزير على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا على عمق العلاقة المهنية بين نقابتي المهندسين الزراعيين في الأردن ومصر، والتي تُمثّل نموذجًا ناجحًا في التعاون بين المؤسسات الزراعية العربية. وأضاف أن النقابتين تعملان بشكل مشترك على تبادل الخبرات والتدريب الفني، وبناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التكامل الزراعي وتعزيز الإنتاجية في البلدين.
كما أكد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية المصري، أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والبحثي، مشيرًا إلى التوجه لبدء عملية تشبيك مباشرة بين القطاع الخاص الأردني والمصري، خاصة في مجالات إنتاج وتطوير البذور والأسمدة. ودعا إلى عقد لقاءات سريعة بين المستثمرين من الجانبين لتسهيل سبل التعاون وتيسير انسياب المنتجات الأردنية إلى السوق المصري.
بدوره، شدد المهندس صالح الياسين على أن العلاقات الأردنية المصرية في المجال الزراعي تشهد تطورًا ملحوظًا، مؤكدًا وجود العديد من الشركات والمصانع الأردنية العاملة في السوق المصري، ما يُبرهن على عمق الثقة المتبادلة وأهمية استمرار التشاركية الاقتصادية على أسس راسخة تعود بالنفع على البلدين.
وفي ختام اللقاء، ثمّن المهندس علي أبو نقطة جهود الوزير في تعزيز أواصر التعاون الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق الترتيب والتنسيق بين النقابتين في الأردن ومصر، ضمن رؤية مشتركة تهدف إلى توسيع قاعدة التعاون الفني والنقابي، بما يعزز من قدرات القطاع الزراعي في البلدين ويخدم مصالح المهندسين الزراعيين والمزارعين على حد سواء.
ويُعد هذا اللقاء خطوة جديدة نحو ترسيخ علاقات التعاون الزراعي الأردني-المصري، والذي يُتوقع أن يشهد تطورًا كبيرًا خلال المرحلة المقبلة، في ظل الاهتمام المشترك بتطوير القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
