الولايات المتحدة تتجه لإطلاق خطة تطعيم وطنية لمكافحة إنفلونزا الطيور في يوليو 2025
تعتزم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) الإعلان عن خطة وطنية شاملة لتطعيم الطيور ضد إنفلونزا الطيور شديد الإمراض، وذلك خلال شهر يوليو 2025. وتشكل هذه الخطة تحولًا استراتيجيًا في تعامل الولايات المتحدة مع واحدة من أخطر أزمات الصحة الحيوانية في تاريخها.
منذ عام 2022، أسفر انتشار الفيروس عن إعدام نحو 175 مليون طائر، مما أدى إلى اضطراب في إنتاج البيض والدواجن، وارتفاع الأسعار، وزيادة الاعتماد على الاستيراد. وردًا على ذلك، وضعت الوزارة، بالتعاون مع الجهات الفيدرالية والولائية وشركاء القطاع، إطارًا متكاملًا للتطعيم بهدف حماية الثروة الداجنة وضمان استقرار السوق.
ترتكز الاستراتيجية الجديدة على خمسة محاور أساسية، تشمل:
- استثمار 100 مليون دولار في أبحاث إنفلونزا الطيور
- تبسيط الإجراءات التنظيمية
- تعزيز تدابير الأمن الحيوي
- تقديم دعم عاجل للمنتجين المتضررين
- طرح الخطة أمام الشركاء التجاريين لتقييم تأثيرها على الصادرات
وتوضح المسودات الأولية أن بروتوكول التطعيم قد يتضمن جرعة أولية مبكرة تليها جرعة معززة، إلى جانب اختبارات مراقبة دورية للتأكد من الفعالية ورصد أي تفشٍ جديد. كما شددت وزارة الزراعة على أن الطيور الملقحة التي تُصاب بالفيروس ستخضع للإعدام لحماية مصداقية الصادرات الأمريكية.
وفي سياق الاستعدادات، حصلت شركة Zoetis المتخصصة في إنتاج اللقاحات على موافقة رسمية من الوزارة على لقاح يستوفي معايير السلامة والفعالية، ما يمهد الطريق للبدء في تنفيذ الخطة فور اعتمادها.
وأكد خبراء في القطاع أن نجاح البرنامج يعتمد على وجود إرشادات دقيقة بشأن توقيت التطعيم، وآليات تتبع القطعان، وتكامل بيانات الرصد. وأشار الدكتور بن ويلمان من شركة Select Genetics إلى أهمية الشفافية والانضباط في تطبيق الاستراتيجية خلال كلمته في مؤتمر الذروة 2025.
من جانبهم، دعا عدد من أعضاء الكونغرس وزارة الزراعة إلى توسيع نطاق البرنامج ليشمل قطعان الديك الرومي والأبقار المنتجة للألبان، في ضوء التأثير الواسع للفيروس على قطاع الثروة الحيوانية. كما طالب مشرعون من الحزبين باتخاذ تدابير أمن حيوي أشمل لضمان حماية المنتجين.
