زراعة

كوريا الشمالية تعلن تجاوز مستهدفات إنتاج القمح والشعير رغم استمرار أزمة الغذاء

أعلنت كوريا الشمالية أن حصاد القمح والشعير لهذا العام تجاوز الأهداف المحددة ضمن خطتها الوطنية لإنتاج الحبوب، وذلك رغم التحذيرات المستمرة من منظمات دولية بشأن أزمة الغذاء المزمنة التي تعاني منها البلاد.

وأفادت صحيفة “رودونج سينمون”، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم، في تقرير نُشر اليوم الأحد، بأن مساحة زراعة القمح والشعير ارتفعت بأكثر من 30 ألف “جونغبو” مقارنة بالعام الماضي، ما يعادل نحو 300 مليون متر مربع، في إشارة إلى التوسع المستمر في زراعة الحبوب سنويًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيادة تعكس جهود الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي المحلي، مؤكدة أن النتائج الإيجابية للموسم الزراعي تُعد إنجازًا في ظل الظروف الصعبة.

لكن في المقابل، لا تزال وكالات تابعة للأمم المتحدة تؤكد أن كوريا الشمالية تواجه نقصًا حادًا في الغذاء، حيث أدرجتها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) ضمن قائمة الدول التي تحتاج إلى مساعدات غذائية للعام التاسع عشر على التوالي.

وكانت تقارير دولية قد حملت السياسات الاقتصادية المغلقة التي تنتهجها بيونغ يانغ، إلى جانب العقوبات الدولية والكوارث الطبيعية، مسؤولية تفاقم الأزمة الغذائية، خاصة مع تراجع المساعدات الخارجية في السنوات الأخيرة.

وتأتي التصريحات الرسمية الكورية في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي مراقبة الوضع الإنساني داخل البلاد، وسط دعوات متكررة لفتح ممرات إنسانية تضمن وصول الغذاء والدعم للفئات الأشد تضررًا.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى