الليمون البنزهير يعزز مكانة مصر في الأسواق الدولية ويحقق قيمة مضافة للاقتصاد

يرتبط الحديث عن صادرات الموالح المصرية غالبًا بالبرتقال واليوسفي، لكن الليمون البنزهير يظل من أبرز المحاصيل التصديرية التي تمنح مصر مكانة متميزة في الأسواق العالمية، لا سيما في الدول العربية والخليجية.
يمثل الليمون البنزهير عنصرًا استراتيجيًا في منظومة الصادرات الزراعية، إذ تتراوح المساحات المزروعة به بين 40 إلى 50 ألف فدان، وتُخصص نسبة كبيرة منها للتصدير بفضل ما يتمتع به من جودة عالية، ونكهة حمضية قوية، ورائحة عطرية مميزة.
وتسهم مشروعات قومية كـ”توشكى الخير” و”الدلتا الجديدة” في تعزيز قدرات مصر على تلبية الطلب العالمي من هذا المحصول، بما يضمن استمرارية التصدير ويوفر مصدرًا مستدامًا للعملة الصعبة.
تعد المملكة العربية السعودية السوق الأكبر لاستيراد الليمون البنزهير المصري، بحصة تقارب 50% من إجمالي الصادرات، تليها الإمارات والكويت، إلى جانب روسيا ودول شمال إفريقيا، ما يعكس تنوعًا استثماريًا يقلل من المخاطر السوقية.
وبيّن تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن الليمون البنزهير يتميز بطعمه القوي، وقشرته الرقيقة المحببة عالميًا، مع إمكانية زراعته وتصديره طوال العام، إضافة إلى قابليته للتجفيف في سبعة مصانع متخصصة داخل مصر.
وتتصدر مصر الدول العربية في إنتاج الليمون بكمية تصل إلى 361 ألف طن سنويًا، تأتي محافظة الشرقية في مقدمة المحافظات المنتجة بمساحة تقدر بنحو 14 ألف فدان، تليها الفيوم والبحيرة وغرب النوبارية.
ولا يقتصر استخدام الليمون البنزهير على التصدير الطازج، بل يدخل أيضًا في الصناعات التحويلية مثل الزيوت العطرية والدوائية، والمخللات، والليمون المجفف، ما يعزز من القيمة المضافة للمحصول ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني.