روسيا تعزز تعاونها الزراعي مع أفريقيا وتلغي رسوم تصدير القمح لدعم الأمن الغذائي

عقدت غرفة التجارة والصناعة الروسية لقاءً بعنوان “الأمن الغذائي مفتاح المستقبل”، بمشاركة صحفيين من 12 دولة إفريقية، من بينها تونس، ضمن برنامج الأمن الغذائي العالمي الذي تنظمه وكالة Rossotrudnichestvo الفيدرالية.
استعرض أناتولي تيخونوف، مدير مركز الزراعة والأمن الغذائي الروسي، إنجازات موسكو في تصدير 110 ملايين طن من المنتجات الزراعية بعائدات تجاوزت 16 مليار روبل، رغم التحديات المناخية وندرة المياه. كما أعلن عن إنشاء أربعة مراكز بحث متنقلة في زيمبابوي ومركز يقظة زراعية في إثيوبيا، مع استمرار التعاون مع 13 دولة إفريقية لتعزيز الدراسات التطبيقية في الأمن الغذائي.
من جهتها، أكدت إيكاترينا جورافليفا، مستشارة رئيس مؤسسة EFKO، أهمية الحفاظ على البذور النادرة، مشيرة إلى أن بنك الجينات الروسي، الذي أسسه نيكولاي إيفانوفيتش، يحتل المرتبة الرابعة عالميًا بأكثر من 324 ألف عينة نباتية. كما شددت على أهمية البيوتكنولوجيا في تطوير بذور مقاومة للأوبئة والآفات، واعتبرت أن بدائل البروتين أولوية لمستقبل غذائي مستدام.
وفي تقييمه للوضع الزراعي في تونس، وصف أندري دالنوف، مدير مركز الخبرات الصناعية، تونس بأنها استثناء ناجح في أفريقيا، وأشاد بتجربة مصر في استصلاح الأراضي واستخدام تقنيات الري الحديثة.
وفي خطوة استراتيجية، أعلنت روسيا إلغاء رسوم تصدير القمح بدءًا من 9 يوليو الجاري، وهو ما يشكل فرصة لتونس التي استوردت 39% من احتياجاتها من القمح من روسيا في عام 2023. كما توقعت موسكو حصادًا قياسيًا للحبوب هذا العام بنحو 130 مليون طن.
في السياق نفسه، تتفاوض تونس مع روسيا لتوقيع شراكات فنية وبرامج تدريبية في قطاع الحبوب. كما أعلنت موسكو عن خطط لإنشاء مناطق تجارة حرة مع أربع دول عربية أفريقية، هي تونس، مصر، الجزائر، والمغرب، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجال الأمن الغذائي.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن استقرار المنطقة شرط أساسي لنجاح مشروعات التعاون، لا سيما تلك المرتبطة بتوسيع صادرات روسيا الزراعية.