المنيا: الزراعة تكسو الصحراء الغربية وتحولها إلى سلة غذاء وصادرات

تحولت صحراء المنيا الغربية إلى مساحات زراعية خضراء تمتد على طول 160 كيلومترًا، بفضل مشروعات تنموية واستثمارية ساهمت في تنويع المحاصيل بين الفاكهة والخضروات، ما انعكس إيجابيًا على دعم الاقتصاد المحلي وزيادة الصادرات الزراعية.
وأكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الشريط الصحراوي يمثل منطقة واعدة للاستثمار، مشيرًا إلى أن المحافظة وضعت خريطة استثمارية واضحة لتوجيه المستثمرين، مع تقديم تسهيلات كبيرة وتقنين للأراضي، وهو ما شجّع على التوسع في الزراعة وتحقيق نتائج ملموسة.
وأوضح المهندس محمد عبد الرحمن محمود، وكيل وزارة الزراعة، أن المنيا تمتلك خريطة زراعية متنوعة، وتُعد أراضيها صالحة لمختلف المحاصيل الزراعية، مدعومة ببنية تحتية قوية تشمل شبكات طرق وترع ومرافق تساعد في إقامة مشروعات زراعية وخدمية متكاملة.
وأشار إلى أن جهاز الإرشاد الزراعي يعمل على نقل أحدث التقنيات للمزارعين، ما ساهم في جعل المحافظة وجهة جاذبة للاستثمار الزراعي ومصدرًا لمحاصيل ذات جودة عالية.
من جانبهم، أكد عدد من المزارعين أن تقنين الأراضي عزز الثقة وفتح آفاقًا جديدة للتوسع في الزراعة الصحراوية، حيث أثبتت الأرض خصوبتها وأصبحت مصدرًا لمحاصيل تصديرية مثل العنب، النخيل، اليوسفي، البطيخ، الطماطم، الثوم، الفلفل، القمح، والتين الشوكي.
كما نجح مشروع الـ20 ألف فدان بغرب المنيا في زراعة البنجر وتحقيق إنتاج مميز، فيما أشار المزارعون إلى أن دعم المحافظة والاستقرار العام ساهما في جذب مزارعين جدد وزيادة الإنتاج، مع استفادة واضحة من جودة التربة التي تمنح المحاصيل ميزة النضج المبكر والتنافسية في الأسواق الدولية.