
أعلنت أستراليا تخفيف القيود المفروضة على استيراد لحوم البقر من الولايات المتحدة، بعد أكثر من 20 عامًا على فرضها بسبب مخاوف من انتقال مرض جنون البقر، في خطوة وُصفت بأنها تستند إلى تقييم علمي دقيق، رغم تزامنها مع تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول نية بلاده تصدير “الكثير” من اللحوم لأستراليا.
وكانت أستراليا قد فرضت هذه القيود في عام 2003 عقب اكتشاف حالات إصابة بالمرض في الولايات المتحدة، لكنها بدأت مراجعة سياساتها منذ أكثر من عقد، بحسب ما أكده رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الذي شدد على أن القرار غير مرتبط بتصريحات ترامب، بل بني على أسس فنية وتحليل مخاطر.
وزيرة الزراعة الأمريكية بروك رولينز رحبت بالقرار ووصفته بأنه “انتصار لترامب”، في حين أكدت نظيرتها الأسترالية جولي كولينز أن تقييم السلطات الأسترالية استند إلى بيانات علمية أظهرت أن أنظمة المراقبة الأمريكية فعّالة وتحد من المخاطر البيولوجية المرتبطة بالماشية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، حيث تسعى أستراليا لاستخدام القرار كورقة ضغط في المفاوضات التجارية مع واشنطن، خصوصًا لإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم، ومنع فرض رسوم مرتفعة على الأدوية.
ورغم رفع القيود، استبعد محللون حدوث قفزة كبيرة في واردات اللحوم الأمريكية، مشيرين إلى أن أستراليا تحتفظ بميزة تنافسية باعتبارها من أكبر مصدّري لحوم الأبقار عالميًا وبأسعار أقل.