الزراعة تحذر من موجة الحر: توصيات لحماية المحاصيل وصحة المزارعين
في ظل الموجة الحارة التي تضرب البلاد حاليًا، أصدر مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة التابع لوزارة الزراعة تقريرًا مهمًا حذر فيه من التأثيرات السلبية للحرارة المرتفعة على عدد من المحاصيل الزراعية، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتقليل الخسائر وضمان استمرار الإنتاج.
محاصيل معرضة للخطر
أوضح التقرير أن محاصيل مثل المانجو، الزيتون، البطيخ، الموالح، الذرة، القطن، ومشاتل الفراولة، معرضة بشكل خاص للتضرر من درجات الحرارة المرتفعة، ما قد يؤدي إلى تشقق الثمار، ضعف النمو، أو التعرض للّسعات الشمسية، داعيًا إلى تكثيف العناية بها خلال هذه الفترة الحرجة.
إجراءات وقائية لتقليل الأضرار
قدم التقرير عددًا من التوصيات الفنية لتقليل تأثير الحرارة على المحاصيل، من أبرزها:
- استخدام الرشاشات المائية لتبريد النباتات ثلاث مرات يوميًا.
- تغطية الثمار بوسائل تظليل مناسبة أو استخدام مواد واقية من أشعة الشمس.
- رش النباتات بحمض الفوسفوريك للمساعدة في تقليل الضرر الناتج عن الحرارة.
- المتابعة الدقيقة لمكافحة دودة الحشد لحماية الإنتاج.
محاذير ضرورية
حذرت الوزارة من بعض الممارسات التي يجب تجنبها في ظل موجة الحر الحالية، ومنها:
- عدم القيام بأعمال الري أو الرش خلال فترة الظهيرة.
- الامتناع عن استخدام الكبريت في عمليات التعفير.
- تجنب استخدام مياه دافئة في الري أو التسبب في صدمات مائية.
- عدم خلط المبيدات بشكل عشوائي.
- الحذر من الشبورة المائية في الصباح الباكر.
تأثير الحرارة على المزارعين
كما حذر التقرير من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها العاملون في الحقول، نتيجة التعرض المباشر للحرارة، والتي تشمل جفاف الجلد، الدوخة، والتشنجات الحرارية، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات وقائية وتجنب العمل خلال أوقات الذروة.
استمرار موجة الحر
وأشارت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى استمرار الطقس شديد الحرارة والرطب خلال الأيام المقبلة، موضحة أن ارتفاع نسبة الرطوبة مع ضعف حركة الرياح يزيد الإحساس الفعلي بدرجات الحرارة بمعدل يتراوح من درجتين إلى أربع درجات، بحسب الدكتور محمود شاهين، مدير عام التنبؤات الجوية.
دعوة للالتزام بالتوصيات
وفي ختام التقرير، شددت وزارة الزراعة على ضرورة التزام المزارعين بالإرشادات الفنية الصادرة عن مركز معلومات تغير المناخ، بهدف حماية المحاصيل والحفاظ على صحة العاملين في القطاع، في ظل التحديات المناخية المتسارعة التي تهدد الإنتاج الزراعي.
