دراسة: عدوى H1N1 السابقة قد توفر حماية من فيروس H5N1 القاتل

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Science Translational Medicine أن الإصابة السابقة بفيروس الإنفلونزا H1N1 قد تقلل من خطر الإصابة بسلالة H5N1 شديدة الفتك.
اعتمد الباحثون في دراستهم على تجارب أجريت على نماذج حيوانية من نوع “ابن عرس”، حيث لوحظ أن الحيوانات التي تعرضت سابقًا لعدوى H1N1 لم تُظهر أعراضًا خطيرة عند إصابتها لاحقًا بسلالة H5N1 المنقولة من الأبقار أو المنك.
نتائج مشجعة لحماية مناعية
أظهرت النتائج أن الحيوانات التي تعرضت لـH1N1 لم تعانِ من فقدان الوزن أو أعراض مرضية واضحة، كما نجت جميعها من العدوى القاتلة. في المقابل، أظهرت الحيوانات التي تعرضت مسبقًا لفيروس H3N2 استجابة أضعف، حيث ظهرت بعض الأعراض رغم عدم حدوث وفيات.
أهمية “البصمة المناعية”
تُبرز الدراسة دور “البصمة المناعية”، وهي استجابة الجهاز المناعي للعدوى السابقة. ووجد الباحثون أن الأجسام المضادة الناتجة عن التعرض لـ”نورامينيداز” من النوع N1 تفاعلت جزئيًا مع الفيروس الجديد، ما قد يفسر انخفاض شدة أعراض H5N1 لدى بعض الحالات البشرية في الولايات المتحدة.
دعوات لتطوير استراتيجيات اللقاحات
أوصى الباحثون بأخذ هذه التفاعلات المناعية في الاعتبار عند تطوير لقاحات الإنفلونزا المستقبلية، مؤكدين على أهمية مواصلة الأبحاث حول تأثير المناعة الخلوية والتاريخ المرضي للفرد في التصدي للفيروسات المتحورة.