د سعد نصار يكشف حواديت عصر عبدالناصر وإستبعاده من العمل معيدا في زراعة «عين شمس»
>> محافظ الفيوم الأسبق: برنامج «علي الناصية» للإعلامية آمال فهمي «قلب الدنيا» علي الكلية وصحح المسار

كشف الدكتور سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق وأستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن إنه تم إستبعاده من التعيين معيدا بالكلية عام 1963 رغم حصوله علي المركز الأول في ترتيب أوائل دفعته الكلية، وإعلانها عن الحاجة لتعيين معيدين جدد في كافة التخصصات بكلية الزراعة وتم تعيين زملاء آخرين رغم أنهم كانوا بعده في الترتيب .
وقال محافظ الفيوم في تصريحات لـ«أجري توداي»، إنه بعد صدور قرار بتكليف زملاء له بعده في الترتيب كثيرا ،توجه الثلاثة على الفور إلى الإعلامية الأستاذة آمال فهمى صاحبة برنامجها الشهير «على الناصية» بالإذاعة المصرية وحكي لها قصته وزملاءه المستبعدين من الأوائل على الهواء وهى تسألنا أنتم الأوائل فنقول نعم … وكنتم ستعينون عن طريق الاعلان فنقول، نعم … ثم صدر قرار التكليف ولم يتضمن تكليفكم فنقول نعم … وتم تكليف من هو بعدكم فى الترتيب فنقول نعم .
>>سعد نصار: عصر جمال عبدالناصر وتكافؤ الفرص
وأضاف «نصار»، إن الإعلامية آمال عثمان أنهت حديثها بالقول، إن عصر تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والتى هى إحدى شعارات وأهداف ثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر لا يمكن أن يسمح بذلك وأننى لمتأكدة أنكم ستحصلون على حقوقكم المشروعة.
وأوضح محافظ الفيوم الأسبق إنه فى نفس الليلة بعد هذه الحلقة قامت الدنيا ولم تقعد وتم الاتصال بهم من قبل مكتب وزير التعليم العالى ورئيس الجامعة وعميد الكلية وتم تصحيح الوضع فوراً وتم تكليفنا وإلغاء تكليف زملائنا الذين يبعدون عنا فى الترتيب، وقيل لنا أنه كان هناك خطأ مادياً فى كشوف ودرجات التخرج.
حكايتي مع كلية الزراعة جامعة عين شمس
وكانت كلية الزراعة فى نفس عام تخرجى 1963 عن حاجتها إلى تعيين معيدين فى كافة التخصصات ومن بين أوائل الخريجين، وتقدم بطبيعة الحال دسعد نصار للتعيين معيداً بقسم الاقتصاد الزراعى بالكلية لإنه الأول على خريجى الدفعة وقبل إعلان نتيجة التعيين صدر قرار وزارى بأن التعيين بدءاً من هذا العام سيكون بالتكليف من بين الأوائل وليس من خلال الإعلان، ثم صدر قرار التكليف فعلاً ولم يتضمن اسمه واسم أثنين من زملائى فى تخصصين آخرين رغم أننا أوائل الأقسام .
>> نصار: من كتاب القرية بالشرقية إلي الثانوية العامة في شبرا
إلي ذلك سرد الدكتور سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق بعض المشاهد من حياته تسببت في تغيير مساره وتحوله من الإلتحاق بكلية الطب إلي العمل في القطاع الزراعي، حيث نشأ وسط أسرة ريفية متوسطة وتمتلك الأسرة بضعة أفدنة من الأرض الزراعية فى قرية نبتيت مركز مشتول (مركز بلبيس سابقا) بمحافظة الشرقية.
وأضاف «نصار»، إنه تلقي تعليمه في كتاب القرية حيث حفظ حوالى ثلاثة أرباع القرآن الكريم ساعده كثيراً فى إجادة اللغة العربية، وحصل على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية من منطقة الزقازيق التعليمية عام 1952 وكان من أوائل الخريجين، وحصل على شهادة إتمام الدراسة الاعدادية من نفس المنطقة التعليمية عام 1955 وكن من أوائل الخريجين أيضاً.
وأوضح محافظ الفيوم الإسبق إنه نظراً لأن مدينة مشتول السوق لم تكن بها مدرسة تعليم ثانوى آنذاك ومدرسة التعليم الثانوى موجودة فى مدينة بلبيس، ولأن قريته كانت ملاصقة لمحافظة القليوبية ومدينة شبين القناطر قليوبية بها مدرسة تعليم ثانوى وهى أقرب إلى قريته من مدينة بلبيس مما أدي إلي إلتحاقه بمدرسة مدينة شبين القناطر الثانوية للبنين وتخصص في القسم العلمى، مشيرا إلي إنه تعرض لمفاجاة للإلتحاق بإمتحان الثانوية العامة.
>>نصار: المذاكرة في المسجد والترام المعاكس وراء أزمة مجموعي في الثانوية العامة
وأشار «نصار»، إلي إنه عندما جاء موعد امتحان إتمام الدراسة الثانوية فى عام 1958، فقد وقعت لجنته الامتحانية فى إحدى مدارس شبرا، مما إضطره للإقامة عند أقاربه فى حى الحسين بالقاهرة، حيث كانت المذاكرة بالمسجد حتى ساعة متأخرة ليلاً بالمسجد ثم نأخذ الترام فى الصباح الباكر من محطة أمام المسجد إلى آخر محطة للترام فى شبرا حيث تقع لجنتنا الامتحانية.
وأوضح محافظ الفيوم الأسبق إن أول مطب في حياته وهو إنه فى يوم امتحان إحدى هذه الأوراق الثلاث من مادة الرياضيات ذهب وزملائه فى الصباح الباكر إلى محطة الترام أمام المسجد وإستقل الترام المتجه إلى أعلى الدراسة وليس المتجه إلى شبرا ولم ينتبه إلى أنه وزملاءه إستقلوا الاتجاه المعاكس إلا بعد أن توقف الترام فى آخر محطة بالدراسة.
وأشار «نصار»، إلي إنه حينما عاد الترام بنا من الدراسة إلى شبرا كان قد مضى على بدء الامتحان أكثر من نصف ساعة، وتم منعه من دخول الامتحان فى الورقه الأولي، وكانت النتيجه حصوله على 38 من 40 درجة في الورقتين من مادة الرياضيات وأصبحت درجته النهائية 38 من 60 وهى درجة نجاح ، كما نجحت فى امتحان إتمام الدراسة الثانوية وحصلت على شهادة الثانوية العامة عام 1958.
بسبب مجموعي في الثانوية العامة تغير مسار من الطب إلي الزراعة
ولفت محافظ الفيوم الأسبق إلي إنه كان يرغب فى الالتحاق بكلية الطب إلا أن مجموعه الكلى كان أقل من المجموع المطلوب لذلك بحوالى 6 درجات، وفكر فى أن يعيد الثانوية العامة في العام التالي لتحسين المجموع والالتحاق بكلية الطب، مشيرا إلي إن والده نصحه بالرضا بما قسمه الله وإنه ربما لو التحق بكلية الطب لا يكون متفوقاً وتلتحق بكلية أخرى ويتفوق فيها ويكون لك مستقبلاً أفضل.
وأوضح «نصار»، إنه إستقبل نصيحه والده وبدأ تغيير المسار حيث كان بإمكانه الالتحاق بعدد من الكليات مثل العلوم والتجارة والطب البيطرى والزراعة، مشيرا إلي إنه فضل كلية الزراعة جامعة عين شمس وتخصص فى مجال الاقتصاد الزراعى، وتخرجت من الكلية عام 1963 وحصل على درجة البكالوريوس فى العلوم الزراعية، تخصص اقتصاد زراعى بتقدير عام جيد جداً وترتيبى الأول على الدفعة.