مصر تتقدم في الزراعة الذكية بفضل التكنولوجيا
شهد القطاع الزراعي في مصر تحولًا نوعيًا نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة، مدفوعًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بالابتكار الزراعي الذكي لتعزيز كفاءة الإنتاج وترشيد استخدام الموارد.
وأطلقت وزارة الزراعة عددًا من المشروعات التي تعتمد على تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش، بهدف تقليل الفاقد من المياه. كما جرى تزويد المزارعين بأنظمة تحكم ذكية لمراقبة رطوبة التربة وجدولة الري، ما انعكس إيجابيًا على جودة وإنتاجية المحاصيل.
وفي مجال البحث العلمي، عملت الدولة على تطوير منظومة البحوث الزراعية لإنتاج أصناف نباتية تتحمل الجفاف ومقاومة للأمراض، مما ساعد على رفع الإنتاجية في ظل تحديات التغير المناخي وشح المياه. كما تم تحديث المعامل الزراعية بأجهزة تحليل متقدمة لفحص التربة والبذور، بما يعزز من دقة التوصيات الفنية المقدمة للمزارعين.
وتوسعت وزارة الزراعة في مشروعات الزراعة الذكية من خلال إنشاء قواعد بيانات رقمية للمزارعين، تُستخدم في تحسين توزيع الموارد وتقديم الإرشادات الفنية عبر تطبيقات إلكترونية، تساعد المزارع على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.
كما ساهم إدخال هذه التقنيات في رفع كفاءة استخدام المياه والأسمدة، وخفض تكاليف الإنتاج، وزيادة الجودة. وتم دعم مشروعات الري بالطاقة الشمسية، خصوصًا في مناطق الاستصلاح الزراعي الجديدة مثل سيناء والوادي الجديد.
وبفضل هذه الجهود، أصبحت مصر نموذجًا يحتذى به إقليميًا في مجال التحول الزراعي الذكي، ما يعكس قدرة الدولة على مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي من خلال حلول مستدامة وتقنيات متقدمة.
