المجلس التصديري للصناعات الغذائية يناقش تحديات الملصقات وبطاقات البيانات وسبل تجاوزها 

في إطار مساعيه الدؤوبة لتمكين المصدرين المصريين وتعزيز حضور منتجاتهم في الأسواق الدولية، نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية (FEC) اليوم ندوة إلكترونية حيوية عبر تطبيق “زووم”، تحت عنوان “دور بطاقة بيانات المنتج في تعزيز تنافسية الصادرات المصرية عالمياً (دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية)”، استقطبت الندوة اهتماماً واسعاً من كبرى شركات الصناعات الغذائية والمصدرين الطموحين.

وكشف ياسر صابر، مدير قسم الاتصالات والمنتجات بشركة SGS العالمية الرائدة في مجالات الفحص والتحقق والاختبار والاعتماد، عن استحداث شركته خدمة متخصصة لمراجعة بطاقات البيانات الغذائية، تهدف إلى ضمان توافقها مع كافة الاشتراطات التنظيمية لبلدان المقصد، سواء في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، أو الدول العربية والإفريقية وغيرها.

وأشار صابر إلى أن SGS، بفضل خبرتها العالمية التي تمتد لأكثر من 50 عاماً في تيسير التجارة منذ عام 1965، وشبكة مكاتبها ومختبراتها المنتشرة في أكثر من 100 دولة (2600 مكتب ومختبر عالمياً منها 10 مكاتب و3 مختبرات في مصر)، وأكثر من 99,600 موظف، تعتبر شريكاً استراتيجياً للمصدرين.

وأكد أن الشركة لعبت دوراً محورياً منذ الثمانينات في دعم الحكومات لمكافحة الفواتير المبالغ فيها والتقييم المنخفض للسلع، وتطورت خدماتها لتشمل تقييم الجمارك وإدارة المخاطر وامتثال المنتجات للمعايير الفنية، مع التركيز المستمر على الابتكار منذ عام 2010 لخلق قيمة أفضل للقطاع العام.

فى السياق، قدم الدكتور محمد مرسي، منسق تطوير الأعمال بشركة SGS والمتخصص في مراجعة بطاقات البيانات الغذائية، عرضاً تقديمياً تفصيلياً حول “دور بطاقة بيانات المنتج في تعزيز تنافسية الصادرات المصرية عالمياً”، حيث سلط الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة في الملصقات التي قد تعرقل مسار الشحنات وتؤدي إلى خسائر فادحة، ومنها غياب أو عدم صحة بلد المنشأ، وعدم ترجمة الملصقات لسوق الوجهة، والادعاءات الصحية أو الغذائية غير المصرح بها، ونقص إقرارات مسببات الحساسية، وعدم توافق الحقائق الغذائية مع التركيبة الحقيقية للمنتج، بالإضافة إلى تصميم لا يتوافق مع طبيعة البلد المستهدف.

وأكد مرسي أن هذه الأخطاء قد تؤدي بشكل مباشر إلى رفض أو تأخير الشحنات، وفرض عقوبات تنظيمية، وفي النهاية فقدان ثقة العميل، مما يستدعي اهتماماً بالغاً بكل تفاصيل الملصق، مستعرضا منهجية SGS لمراجعة الملصقات في خمس خطوات محددة لضمان الامتثال التنظيمي وهى استلام الرسم الفني أو مسودة الملصق، المراجعة الفنية الشاملة مقابل الإطار التنظيمي لبلد الوجهة، إصدار تقرير الامتثال مع التعديلات المطلوبة، مشاركة التعليقات والتوضيحات مع العميل، وأخيراً الموافقة النهائية والتوثيق، كما أبرز قدرة SGS على التحكم في الملصقات حول العالم بفضل شبكة عالمية من الخبراء المحليين في مجال وضع العلامات الغذائية والمشورة الفنية، مدعومة بلجنة فنية دولية لوضع العلامات تقدم التدريب والدعم المستمر للفرق المحلية.

وتطرق الدكتور مرسي إلى الفئات المختلفة لمراجعات الملصقات، بما في ذلك المراجعات الأولية مع أو بدون ترجمة، ومراجعات المتابعة خلال شهرين لضمان تنفيذ التغييرات، بالإضافة إلى الخدمات الإضافية مثل التحليلات الغذائية ودعم الإقرار الغذائي والاستشارات والتدريب في إدارة اللوائح.

وفي سياق التحول الرقمي، كشف “مرسي” عن حلول SGS المتطورة لإدارة المشاريع بكفاءة، والتي تتضمن أداة قائمة على الإنترنت تجمع كل المعلومات بين العميل وخبراء SGS، مع حقوق وصول آمنة ونظام إشعارات فورية، وقدم شرحاً مفصلاً لمنصة “DIGICOMPLY” المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تعد ثورة في إدارة البيانات التنظيمية العالمية، حيث تقدم ملخصات للنصوص التنظيمية الوطنية والإقليمية، وتحلل الاتجاهات المتعلقة بالمنتجات والأسواق، وتسمح بإنشاء ملفات خاصة بالعميل تجمع جميع الوثائق التنظيمية، وتوفر إشعارات تنبيه للمنتجات وأخبار سلامة الأغذية في الوقت الفعلي، وتعتبر مستودعاً مركزياً لوثائق الامتثال الداخلية والخارجية، مما يمكن المصدرين من البقاء على اطلاع دائم ببيئات الامتثال المتطورة.

أختتم الدكتور مرسي عرضه بملخص لأهمية مراجعة الملصقات في عملية التصدير، مؤكداً أنها تضمن تخليصاً جمركياً أسرع، وتتجنب رفض الشحنة في الوجهة، وتعزز صورة العلامة التجارية والثقة، وتساعد على الامتثال لمنصات SABER وFDA وEU وSFDA وغيرها من المنصات التنظيمية، كما توفر التكلفة والوقت عن طريق تقليل إعادة العمل أو الإرجاع.