وصل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إلى العاصمة الأوغندية كمبالا اليوم الاثنين الموافق ٤ اغسطس ٢٠٢٥، للمشاركة في الجولة الثانية لمشاورات (٢+٢) التي تجمع وزيري الموارد المائية والري والخارجية مع نظيريهما في جمهورية أوغندا الشقيقة، وذلك بناء على مخرجات الجولة الأولى لمشاورات (٢+٢) بين مصر وأوغندا التي استضافتها مصر في ديسمبر ٢٠٢٤.
من المقرر أن يلتقي وزير الري خلال الزيارة مع عدد من كبار المسئولين الأوغنديين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما يلتقي بياتريس أتيم وزيرة الدولة لشئون البيئة الأوغندية والمشرفة على وزارة المياه والبيئة بجمهورية أوغندا.
ووفقا لتقارير رسمية أصدرتها وزارة الري تنفذ مصر عددا من المشروعات لبناء خزانات حصاد مياه الأمطار ، ومنها الاتفاق بين الجانبين على إنشاء 5 سدود صغيرة لحصاد مياه الأمطار في مناطق شمال وشرق أوغندا بتكلفة نحو 9–10 مليون دولار ، وتهدف لتحسين قدرة أوغندا علي الحد من مخاطر الفيضانات في مناطق مثل مقاطعة Kasese ، وتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع من قبل شركة المقاولون العرب، بمشاركة فنية مصرية أوغندية مشتركة .
وأوضح التقرير إن مصر نفذت أيضا عددا من الآبار الجوفية حيث تعهّدت بمنح 4.5 مليون دولار ، لتشييد 75 بئرًا للمياه الجوفية في مناطق نائية في أوغندا، وتم إنجاز المشروع بحلول ديسمبر 2016 ، وكذلك جرى تشغيل مضخات تعمل بالطاقة الشمسية لعدد من هذه الآبار، مع برامج تدريب للصيانة والتوعية المجتمعية .
وأشار التقرير إلي تنفيذ مصر مشروعا في أوغندا لدرء الفيضانات في أوغندا ، أطلقت مصر مشروعًا لحماية المنطقة وتصريف مياه السيول بطريقة مستدامة، تم خلاله تنظيف مجرى فروع نهر النيل وبناء بنيات للتحكم بالفيضانات ، حيث بدأت المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2017 وانتهت فبراير 2018، بتنفيذ من فريق فني مصري، مع إشادة من القيادة المحلية الأوغندية .
ولفت التقرير إلي تنفيذ مشروع مصري لمكافحة ورد النيل من البحيرات الإستوائية في أوغندا بتكلفة تتراوح من 18–20 مليون دولار إنعكست علي تحسين الملاحة وصيد الأسماك، بالإضافة إلي إنشاء خزانات الأمطار وإنشاء خزانات صغيرة بقيمة تتراوح ما بين9–10 مليون دولار لتقليل مخاطر السيول وتوفير المياه لأغراض الشرب للمناطق النائية بتكلفة تصل إلي 4.5 مليون دولار.
ونبه التقرير إلي أن تعاون مصر مع أوغندا في قطاع المياه يشمل مشاريع تقنية وتنموية متعددة مثل مكافحة الأعشاب المائية، بناء خزانات للأمطار، حفر آبار للمياه، وهذه المشروعات تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الفني بين البلدين وتركز على تحسين الأمن المائي والخدمات البيئية والطاقة، مؤكدا أن التعاون مستمر ويتوسع نحو الحوار الإقليمي وتنسيق المشروعات المستقبلية ضمن إطار إدارة موارد نهر النيل بطريقة عادلة ومستدامة.
