تراجع غلات القمح في المملكة المتحدة رغم تحسن الجودة وارتفاع إنتاج بذور اللفت

شهد حصاد القمح الشتوي في المملكة المتحدة نتائج متباينة هذا الموسم، حيث أُنجز حتى نهاية يوليو نحو 11% من الحصاد، متجاوزًا العامين الماضيين ومماثلًا لما تحقق عام 2022. ووفقًا لهيئة تنمية الزراعة والبستنة (AHDB)، تراجعت الغلات المبكرة بنسبة 11% عن متوسط الأعوام الخمسة الماضية لتسجل 6.9 طن للهكتار، مع تفاوت واضح بين المناطق.
ورغم الانخفاض الكمي، ارتفعت مستويات البروتين في القمح إلى 14% مقارنة بـ 12.5% العام الماضي، ما يعكس تحسن الجودة.
أما بذور اللفت الشتوي، فقد اكتمل حصاد 54% منها، أقل من معدل العام الماضي البالغ 73%، لكن الغلات ارتفعت في معظم المناطق لتصل إلى 3.76 طن للهكتار، بزيادة تفوق الخُمس عن متوسط السنوات الخمس الماضية، باستثناء ويلز. وفي المنطقة الشرقية تجاوز الإنتاج متوسط الخمس سنوات بنحو 40%، مع متوسط محتوى زيتي يبلغ 45%.
وفيما يخص الشعير الشتوي، أوشك الحصاد على الانتهاء باستثناء اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، حيث تراوحت الغلات بين 4.7 و8.3 طن للهكتار، بما يتماشى مع متوسط الخمس سنوات البالغ 6.7 طن للهكتار. بينما ما زال حصاد الشعير والبقوليات الربيعية في بداياته.
ويظل عامل الرطوبة أبرز تحديات الموسم، إذ دفعت الأمطار الأخيرة بعض المزارعين للحصاد عند مستويات رطوبة مرتفعة خشية تضرر المحصول، مما أثر على الغلات خصوصًا في الأراضي الخفيفة، في حين حققت الأراضي الثقيلة أداءً أفضل. كما تفاوت إنتاج القش تبعًا للرطوبة خلال فترة تمدد الساق.