انخفاض أسعار القمح يضغط على أرباح المزارعين في صربيا

قال المحلل الاقتصادي الزراعي زاركو غاليتين لقناة N1 إن وفرة محصول القمح هذا العام لم تحقق للمزارعين أرباحًا مجزية، موضحًا أن سعر الكيلوغرام البالغ 23 دينارًا (نحو 0.20 جنيه إسترليني) بالكاد يغطي تكاليف الإنتاج.
وبلغ محصول القمح في صربيا 3.5 مليون طن، خصص منها 1.5 مليون طن للاستهلاك المحلي، فيما وُجّه 2.5 مليون طن للتصدير. إلا أن انخفاض الأسعار العالمية، خاصة بسبب وفرة الحبوب الروسية والأوكرانية، تسبب في ضغط على السوق المحلية.
وأشار جاليتين إلى أن المزارعين يحتاجون إلى سعر بين 23 و24 دينارًا للكيلوغرام لتحقيق التعادل، لافتًا إلى أن الدولة اشترت القمح في يوليو بسعر 23 دينارًا، ما منح المنتجين أفضلية طفيفة مقارنة بأسعار السوق.
وأضاف أن سعر الذرة حاليًا أعلى بنحو 20% من سعر القمح، ما دفع بعض المزارعين لاستخدام القمح كعلف للماشية. ويتوقع محللون احتمال ارتفاع الأسعار في الشتاء، لكنهم حذروا من أن تقلبات السوق العالمية قد تؤثر على هذا الاتجاه. وفي ظل هذه الظروف، يرى كثير من المزارعين أن تأجير الأراضي قد يكون خيارًا أكثر ربحية من زراعتها.