من القلب للعظام.. ما هي فوائد لبن الماعز؟

يُعتبر حليب الماعز جزءًا مهمًا من النظام الغذائي اليومي، حيث يُستخدم في تحضير العديد من الأطباق والمشروبات المتنوعة، ورغم اختلاف الثقافات في طرق تناوله، إلا أن قيمته الغذائية تظل متقاربة، فهو يُعد مصدرًا غنيًا بالبروتين عالي الجودة والكالسيوم اللازم لتعزيز صحة العظام والأسنان، كما يحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تسهم في دعم الصحة العامة.
فوائد لبن الماعز
أظهرت الدراسات أن حليب الماعز قد يتمتع بفوائد صحية تفوق تلك التي يوفرها حليب البقر، خاصةً في ما يتعلق بصحة القلب والهضم، وفقًا لما ذكرته الدكتورة كارينا تولنتينو لموقع “Health”، حليب الماعز يقدم مجموعة من المميزات الإيجابية تشمل:
تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم
يرتبط ارتفاع الكوليسترول بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وتشير الأبحاث إلى أن حليب الماعز قد يقدم فوائد أكبر في تنظيم مستويات الكوليسترول مقارنةً بحليب البقر. إذ يساعد تناوله على تعزيز إفراز الكوليسترول خارج الجسم بدلًا من تراكمه في الدم، ما يساهم في تقليل مستوياته لدى من يتناولون حليب الماعز بدلاً من الحليب البقري.
كما أن ارتفاع ضغط الدم يعد عاملاً رئيسياً في أمراض القلب، ويبدو أن لحليب الماعز تأثيراً إيجابياً في خفض معدلات ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الماعز على النسبة المثلى بين أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية، وهي نسبة ضرورية للوقاية من الأمراض القلبية.
علاوةً على ذلك، يحتوي حليب الماعز على مضادات أكسدة تساعد في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، ما يعزز حماية القلب بشكل إضافي.
تعزيز صحة العظام ومنع الهشاشة
على الرغم من شهرة حليب البقر كمصدر غني بالكالسيوم لدعم صحة العظام، فإن حليب الماعز يُعتبر أيضًا خيارًا ممتازًا لتعزيز قوة العظام والوقاية من هشاشتها.
يحوي كوب واحد من حليب الماعز حوالي 25٪ من الاحتياج اليومي للكالسيوم، وهو ما يعزز كثافة وقوة العظام ويساهم في الوقاية من الكسور وهشاشة العظام. كما يوفر حليب الماعز المدعم 15٪ من القيمة اليومية لفيتامين د، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم بكفاءة أكبر.
وعلى الجانب الآخر، يحتوي حليب الماعز على 22٪ من الاحتياج اليومي للفوسفور، وهو عنصر مهم لصحة العظام والأسنان، حيث يتكامل الفوسفور مع الكالسيوم لإعطاء الهيكلية المطلوبة لعظامك وتنظيمها عبر الهرمونات.
تحسين الهضم ومنع سوء التغذية
بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في هضم حليب البقر، يمكن أن يكون حليب الماعز خيارًا أفضل. رغم احتوائه على اللاكتوز، فإن تركيبته تجعل الهضم أسهل بفضل الأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة التي تُمتص بشكل أسرع مقارنةً بالأحماض الدهنية طويلة السلسلة الموجودة في حليب البقر. بالإضافة إلى ذلك، يمتاز حليب الماعز بحجم الكرات الدهنية الأصغر مما يزيد سهولة هضمه.
لهذا السبب، قد يساعد حليب الماعز الأشخاص المصابين بمشاكل سوء الامتصاص مثل التليف الكيسي، الإسهال الدهني، حصى المرارة أو الذين تعرضوا لاستئصال جزء من الأمعاء على تحسين قدرتهم على امتصاص الدهون والوقاية من سوء التغذية.

على ماذا يحتوي حليب الماعز؟
يعتبر حليب الماعز خيارًا غذائيًا مغذيًا يماثل في محتواه من البروتين واللاكتوز حليب البقر. عند اختيار الأنواع المدعمة بفيتامين د، يمكن أن يكون مصدرًا جيدًا للحصول على الكالسيوم وفيتامين د الضروريين لصحة العظام.
وتفصيلًا للمكونات الغذائية لحليب الماعز بحجم 8 أونصات، فإنه يحتوي على:
– 168 سعرًا حراريًا
– 10 غرامات من الدهون
– 122 ملليغرام من الصوديوم
– 11 غرامًا من الكربوهيدرات
– 9 غرامات من البروتين
– 498 ملليغرام من البوتاسيوم (11% من الاحتياج اليومي)
– 271 ملليغرام من الكالسيوم (22% من الاحتياج اليومي)
– 327 ملليغرام من الفوسفور (25% من الاحتياج اليومي)
– 139 ميكروغرام من فيتامين أ
– 15% من الاحتياج اليومي لفيتامين د
مخاطر حليب الماعز
على الرغم من الفوائد المحتملة لحليب الماعز، إلا أن هناك مخاطر يجب مراعاتها قبل إدراجه في نظامك الغذائي:
الحساسية
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه بروتين حليب البقر، قد يظهر لديهم تفاعل مشابه تجاه بروتين حليب الماعز نظرًا للتشابه بينهما، على الرغم من اختلاف بسيط في تركيبة الكازين. وبالتالي، يمكن أن يتسبب تناول حليب الماعز في ظهور ردود فعل تحسسية لدى البعض.
عدم تحمل اللاكتوز
حليب الماعز يحتوي على اللاكتوز، وهو نوع من السكر الطبيعي الموجود في جميع أنواع الحليب. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، قد تظهر لديهم مشاكل هضمية بعد تناوله.
استهلاك الحليب الخام
توجد مخاطر مرتبطة بتناول حليب الماعز الخام غير المبستر حيث قد يحتوي على أنواع من البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى التسمم الغذائي. لذا يُنصح دائمًا باختيار النوع المبستر لضمان السلامة.