زراعة

الموز الفيتنامي يهيمن على نصف واردات الصين ويحقق نموًا بـ 55% في النصف الأول من 2025

شهدت صادرات الموز الفيتنامي قفزة لافتة في النصف الأول من عام 2025، حيث استحوذت على نحو 50% من سوق الواردات الصينية، متجاوزة الموز الفلبيني، بفضل تحسين الجودة، وتطوير التصميم، والاستفادة من المزايا اللوجستية.

ووفق بيانات جمعية الفواكه والخضروات الفيتنامية، بلغت قيمة صادرات الموز خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 233 مليون دولار، بزيادة تقارب 55% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ليحل في المرتبة الثالثة بين الفواكه الفيتنامية المصدرة بعد الدوريان وفاكهة التنين.

وأوضح دانج فوك نجوين، الأمين العام للجمعية، أن تنافسية الموز الفيتنامي تعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية: جودة وسعر منافسان، ميزة لوجستية قوية في النقل، ومقاومة أصنافه لمرض ذبول بنما الذي يهدد مزارع الموز عالميًا. كما ساهم تراجع إنتاج الموز الفلبيني بسبب العواصف والأمراض في تعزيز موقع المنتج الفيتنامي.

وفي السوق اليابانية، يستفيد الموز الفيتنامي من ميزة ضريبية، إذ تبلغ الرسوم الحالية 5.4% ومن المقرر إلغاؤها بحلول 2028 بموجب اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، ما يفتح المجال لتوسيع الحصة السوقية في هذه السوق الصارمة بمعايير الجودة.

ويرى خبراء القطاع أن الحفاظ على جودة ثابتة وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والمعالجة يعدان مفتاحًا لاستدامة النجاح وزيادة التنافسية، خاصة في أسواق كبرى مثل الصين واليابان.

ووفقًا لفام كوك ليم، رئيس مجلس إدارة شركة يونيفارم، يمكن لصناعة الموز الفيتنامية الوصول إلى صادرات بقيمة 4 مليارات دولار في المستقبل القريب إذا تم توسيع الإنتاج، وتطبيق معايير موحدة، وزيادة الاستثمار في المنتجات المصنعة مثل الموز المجفف، ومسحوق الموز، وكعكات الموز، ونبيذ الموز، لتعظيم القيمة المضافة.

حاليًا، تتركز صادرات الموز الفيتنامي الطازج في الصين وكوريا الجنوبية واليابان، مع فرص واعدة للتوسع في المنتجات الثانوية، خاصة في الأسواق ذات المعايير الصارمة مثل الاتحاد الأوروبي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى