
كشفت دراسة نشرتها مجلة ساينتفك أمريكان عن انتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في مزارع الألبان بالولايات المتحدة، حيث تم رصده في الهواء ومجاري مياه الشرب داخل هذه المزارع.
وأوضحت الدراسة أن الفيروس، الذي ظهر لأول مرة في مزارع الدواجن الصينية خلال التسعينيات وانتقل مؤخرًا إلى الأبقار الحلوب، ينتشر بسرعة بين الماشية، ما يجعل البيئة ملوثة ويستدعي تعزيز إجراءات السلامة الحيوية.
وخلال الـ18 شهرًا الماضية، سُجّلت 41 إصابة بشرية مرتبطة بمزارع الألبان، ما يثير مخاوف من إمكانية انتقال الفيروس مباشرة بين البشر. وفي مزارع الدواجن، يقتل H5N1 نحو 75% من الطيور خلال يوم أو يومين، بينما يمكنه البقاء لفترة طويلة في مزارع الألبان، مما يمنحه فرصة للتحور.
وحذر خبراء من أن الوضع قد يشكل “عاصفة مثالية” لزيادة فرص العدوى البشرية، في حين منحت لجنة بحثية بجامعة هارفارد الوضع تقييمًا 5 من 10 على مقياس القلق، مشيرة إلى احتمال انخفاض ضراوة بعض السلالات مستقبلًا.