
أعلنت الحكومة الإندونيسية عن خطط لإعطاء الأولوية لواردات القمح وفول الصويا من الولايات المتحدة، في إطار اتفاقية تجارية تهدف إلى خفض التعريفات الجمركية وفتح قنوات جديدة للتبادل الزراعي بين البلدين.
وبحسب تقرير موقع UkrAgroConsult الصادر في 31 يوليو، تشمل الاتفاقية صفقات زراعية بقيمة 4.5 مليار دولار، إلى جانب تعاون في مجالات الطاقة والطيران.
وقال وزير الزراعة الإندونيسي أندي عمران سليمان إن القمح وفول الصويا يمثلان محور الاستراتيجية لمواجهة نقص الإمدادات المحلية وضمان استقرار أسعار الغذاء، لافتًا إلى احتمال إضافة منتجات الألبان مستقبلًا.
وجرى التوصل إلى الاتفاق خلال مكالمة هاتفية في 16 يوليو بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، حيث اتفقت جاكرتا على إلغاء عدة حواجز غير جمركية، بينما خفضت واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات الإندونيسية إلى 19% بدلًا من 32% المقترحة سابقًا.
ووفق بيانات وكالة الإحصاء المركزية الإندونيسية، استوردت البلاد 2.68 مليون طن من فول الصويا في 2024 بزيادة 18% عن العام السابق، جاء معظمها من الولايات المتحدة. كما بلغت واردات القمح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام نفسه 8.44 مليون طن بقيمة 2.56 مليار دولار.
وفي إطار تعزيز التعاون، وقعت جمعية منتجي الدقيق الإندونيسية (APTINDO) مذكرة تفاهم مع US Wheat Associates لشراء مليون طن سنويًا من القمح الأمريكي خلال الفترة 2026–2030.
وأكد الوزير سليمان أن الاستيراد سيقتصر على حالة عجز الإنتاج المحلي عن تلبية الطلب، مشددًا على التزام الحكومة بحماية المزارعين. ويرى المراقبون أن الاتفاق يمثل فرصة متبادلة، إذ يفتح أسواقًا جديدة أمام المزارعين الأميركيين، ويضمن لإندونيسيا تلبية الطلب المتنامي على الغذاء مع مراعاة مصالح المنتجين المحليين.