الزراعة تعلن نجاحها في مواجهة العترة الجديدة من الحمى القلاعية

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نجاحها في التصدي للعترة الجديدة SAT1 من فيروس الحمى القلاعية، التي ظهرت في بعض دول الجوار، مؤكدة بدء حملة قومية للتحصين اعتبارًا من السبت 16 أغسطس الجاري لحماية الثروة الحيوانية بجميع المحافظات.
وأكد الوزير علاء فاروق أن حماية الثروة الحيوانية والأمن الغذائي “مسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل”، مشيدًا بجهود الفرق البحثية والبيطرية التي تمكنت من رصد الفيروس وعزله وإنتاج اللقاح المناسب في وقت قياسي، مع التركيز على المناطق الحدودية الأكثر عرضة للخطر.
وأوضحت الوزارة أن المعهد القومي لبحوث الصحة الحيوانية برئاسة الدكتورة سماح عيد تولى جمع العينات وتشخيصها بدقة، فيما قام معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بقيادة الدكتور محمد سعد بتصنيع اللقاح الملائم خلال فترة وجيزة، بينما راجع المعمل المركزي للرقابة جميع الدفعات لضمان مطابقتها للمعايير الدولية.
كما لعبت وحدة التحول الرقمي دورًا بارزًا في تلقي البلاغات ورصد حالات الاشتباه عبر الخط الساخن 19561، بجانب تنظيم قوافل بيطرية وحملات طرق الأبواب بالتعاون مع العائلات والعمد والمشايخ لضمان وصول اللقاحات إلى القرى.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الدكتور حامد الأقنص، إن ما تحقق يعد “نموذجًا للعمل الجماعي المؤسسي”، مشيرًا إلى أن المتابعة اللحظية من الوزير حفزت الفرق الميدانية. فيما أكد نائب الوزير المهندس مصطفى الصياد أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة أوسع لتعزيز الإنتاج الحيواني، حيث ارتفعت نسبة الاكتفاء الذاتي من 40% عام 2014 إلى أكثر من 60% في 2025.
وتؤكد الوزارة أن التجربة تعكس أهمية التكامل بين البحث العلمي والخدمات البيطرية والتحول الرقمي، بما يضمن بيئة آمنة للإنتاج الحيواني وحماية الأمن الغذائي المصري من التهديدات الوبائية المستقبلية.