
تشهد جنوب أفريقيا نموًا قويًا في إنتاج الفواكه والخضراوات، إضافة إلى المحاصيل الحقلية مثل الحبوب والبذور الزيتية وقصب السكر، مستفيدةً من تحسن أمطار الصيف والشتاء، ما انعكس إيجابًا على معدلات الإنتاج والعوائد الاقتصادية.
في المقابل، يواجه قطاعا الثروة الحيوانية والدواجن صعوبات كبيرة تعيق نموهما، حيث أظهرت بيانات سوق العمل تراجعًا في الوظائف المرتبطة بتربية الماشية والدواجن، مقابل استقرار نسبي في فرص العمل بمجالات البستنة والمحاصيل الحقلية.
ويُعد انتشار الأمراض الحيوانية، وعلى رأسها الحمى القلاعية، من أبرز التحديات التي تضغط على القطاع، نظرًا لما تسببه من خسائر مباشرة للمربين وقيود على حركة التجارة الداخلية والخارجية للمنتجات الحيوانية.
كما تتزايد التحديات المرتبطة ببيئة التجارة الدولية، إذ أثرت الخلافات التجارية مؤخرًا على انسياب الصادرات، خصوصًا الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، التي تُعد من أهم أسواق اللحوم ومنتجات الثروة الحيوانية الجنوب أفريقية.
وأكد خبراء الاقتصاد الزراعي أن التباين بين أداء القطاعات الزراعية المختلفة يتطلب خططًا عاجلة لتعزيز الصحة الحيوانية وتطوير برامج مكافحة الأمراض، إلى جانب توسيع الاستثمارات في قطاع الدواجن، بما يضمن استعادة التوازن والاستفادة الكاملة من الطفرة الإنتاجية في المحاصيل.