ماذا يقول العلم حول جدل «الأندومي» بين المخاطر والتخفيف من الأضرار؟

أثار موضوع مخاطر تناول الشعيرية سريعة التحضير يعيد الجدل إلي الساحة بعد تداول أخبار عن وفاة طفل بسبب تناوله 3 أكياس من «الأندومي» أو الشعرية سريعة التحضير، رغم عدم ثبوت ذلك  وسط تاكيدات علمية بضرورة ترشيد إستهلاك هذه المنتجات في ظل خطورتها وأضرارها علي الصحة العامة في حالة الإسراف في الأستهلاك من هذه المنتجات.

مخاطر تناول منتجات «الأندومي»

وترصد «أجري توداي»، وفقا لخبراء تكنولوجيا الأغذية تحليلا شاملا لمخاطر الإسراف في إستهلاك المنتجات سريعة الطهي من أنهواع الشعيرية سريعة التحضير وهي:

• تحتوي علي مادة حافظة بترولية المنشأ وهي ثلاثي بيوتيل هيدروكينون ، أشارت بعض الدراسات إلى أنها قد تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب مشاكل في الرؤية عند تناولها بكميات كبيرة.
• تحتوي منتجات الإندومي علي مستويات عالية من النشويات والسعرات الحرارية والدهون في الإندومي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تشمل السمنة، ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات السكر والدهون في الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
• يسبب مشاكل الجهاز الهضمي لقلة محتواه من الألياف، يمكن أن يسبب تناول الإندومي بكثرة مشاكل هضمية مثل الانتفاخ، والغازات، والإمساك.
• الاعتماد على الإندومي كوجبة رئيسية يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية ونقص في العناصر الأساسية.
• عند قلي الإندومي أثناء عملية التصنيع لزيادة فترة صلاحيته، يجعله غنيًا بالدهون المشبعة التي تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• الزيوت المستخدمة في إنتاج وتحمير النودلز تعد من أرخص وأسوأ أنواع الزيوت المهدرجة، فمعظم الشركات هدفها تجاري.
• التفكير الغالب لدي الشركات المنتجة هو تحقيق الربح وليس النظر في ما يفيد صحة المستهلك.
• إرتفاع محتوى الصوديوم بصورة تفوق نصيب المستهلك منها والبالغ  5 جرام من ملح الطعام تعادل ملعقة شاي صغيرة.
• تحتوي عبوة الإندومي الواحدة على كمية عالية جداً من الصوديوم، والإفراط في تناول الصوديوم يزيد من خطر الإصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومشاكل في وظائف الكلى.
• الإندومي غني بالكربوهيدرات البسيطة والدهون، ويفتقر بشكل كبير إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين، الألياف، الفيتامينات (مثل فيتامين A, C, B12) والمعادن (مثل الكالسيوم والبوتاسيوم).
• يحتوي الإندومي على مواد إضافية مثل الجلوتامات أحادية الصوديوم والمواد الحافظة مثل ثلاثي بيوتيل هيدروكينون وقد تسبب بعض الأعراض لدى بعض الأشخاص الحساسين، مثل الصداع، والغثيان، والتعرق.
• الإفراط في تناوله يجعله جزءاً من نمط غذائي غير صحي. يمكن أن يسبب النقص الغذائي وارتفاع مستويات الصوديوم والدهون المشبعة مشاكل صحية على المدى الطويل.

يُمكن تناول الإندومي باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن، ولكن يجب تجنب الاعتماد عليه كوجبة رئيسية، خاصةً للأطفال. ينصح بإضافة الخضروات والبروتينات (مثل البيض أو الدجاج) إليه لزيادة قيمته الغذائية.

كيف يمكن التخفيف من مخاطر الأندومي علي صحة الأطفال؟

• مواجهة مخاطر إرتفاع نسبة الصوديوم بتناول الخضروات الورقية والخيار والجزر.
• ترشيد الاستهلاك من منتجات الأندومي للحد من مخاطر التعرض إلي ضغط الدم، أمراض القلب، وأمراض الكلى.
• الحد من إستخدام الدهون المشبعة والدهون المتحولة في صناعة الأندومي.
• عدم الاعتماد عليه كوجبة أساسية عند الاطفال لمنع تعرضهم لامراض سوء التغذية.
• تناول الخضروات والفواكه بكميات متوسطة لمواجهة زيادة السعرات الحرارية في الإندومي لتعويض نقص البروتين، الألياف، الفيتامينات والمعادن.
• إستهلاك الخس والخس الكبوتشي والخضروات الورقية زيادة الوزن والسمنة للحد من قلة القيمة الغذائية التي تؤدي لزيادة الوزن مع قلة الإحساس بالشبع.
• يمكن تحسين قيمته الغذائية بإضافة خضروات طازجة مثل الجزر، والكوسة، والبروكلي.
• تناول قطع من البروتين سواء بيضة، أو صدر دجاجة، وقطعة من أسماك التونة.