زراعة

وزير الزراعة: الصحراء ليست للمواطن الضعيف والاستثمار فيها يحتاج شركات قوية

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الاستثمار في الأراضي الصحراوية الجديدة يتطلب شركات تمتلك قدرات مالية كبيرة، مشددًا على أن «الصحراء ليست للمواطن الضعيف».

وأوضح الوزير، خلال لقائه ببرنامج مساء جديد على قناة المحور، أن الزراعة في الصحراء تحتاج لمساحات واسعة تتراوح بين 1000 و3000 فدان، لافتًا إلى أن أصغر ماكينة ري محوري “بيفوت” تغطي وحدها مساحة 150 فدانًا.

وشدد على أن العمل الجماعي المنظم هو الطريق الأمثل للشباب والمستثمرين الجدد، داعيًا إياهم إلى تكوين شركات لديها القدرة المالية والخبرة الإدارية، معتبرًا أن هذا النموذج يفتح أمامهم «فرصة كبيرة جدًا للنجاح».

وأشار فاروق إلى أن قطاعي الزراعة والتصدير أصبحا من أكثر القطاعات ربحية، موضحًا أن تغيرات أسعار الدولار وسياسات التعويم خلال الأعوام الماضية جعلت الاستثمار الزراعي والتصدير أكثر جدوى.

كما أضاف أن مصر ما زالت تتمتع بميزات تنافسية مهمة، منها انخفاض تكلفة الطاقة والعمالة وتوافر الأراضي المجهزة بالبنية التحتية.

وحول صغار المدخرين، قارن الوزير بين شراء مساحات صغيرة من 5 إلى 20 فدانًا وبين إيداع الأموال في شهادات بنكية، مؤكدًا: «مفيش حد عمل فلوس من الشهادات».

وأوضح أن الاستثمار الزراعي يحقق عائدين؛ الأول رأسمالي يتمثل في ارتفاع قيمة الأرض، حيث قفز سعر الفدان في الدلتا من 200 ألف جنيه إلى أكثر من مليوني جنيه، فضلًا عن ارتفاع الإيجارات إلى ما بين 50 و60 ألف جنيه للفدان. أما الثاني فهو عائد تشغيلي من المحاصيل الزراعية نفسها.

واختتم الوزير مؤكدًا أن الزراعة أصبحت اليوم نشاطًا اقتصاديًا يحقق عوائد مجدية على المدى القصير والطويل.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى