ابتكارات تغير مستقبل الغذاء: بين وعود التكنولوجيا وتحديات الاستدامة

من أجهزة رصد النحل المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى الخميرة المعدلة وراثيًا لإنتاج البروتين، تتسارع الابتكارات التي قد تعيد تشكيل مستقبل الغذاء عالميًا.
تحديات متصاعدة
بحلول 2050 سيصل سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة، ما يعني زيادة الطلب على الغذاء، خصوصًا البروتين الحيواني الذي يتسبب في أعباء بيئية كبيرة، منها ارتفاع الانبعاثات وتراجع الغابات وتدهور الأراضي الزراعية.
بروتين عشبي منافس للصويا
في هولندا، تعمل شركة Grassa على تطوير بروتين مستخلص من العشب يتميز بكونه صديقًا للبيئة وسهل الهضم، مع بصمة كربونية أقل بكثير من الصويا. من المخطط طرحه للاستهلاك البشري بحلول 2029.
التخمير الدقيق: حليب بلا أبقار
شركة Vivici الهولندية تستخدم خميرة معدلة وراثيًا لإنتاج بروتين مصل اللبن الموجود في الحليب. ورغم تكاليف التوسع الكبيرة (حتى 100 مليون دولار)، تشير دراسات إلى أن البروتين الميكروبي قد يخفض انبعاثات الكربون إذا عوض جزءًا من اللحوم.
بكتيريا تعزز نمو النباتات
شركة Concert Bio البريطانية طورت معززات حيوية للنباتات تعتمد على الميكروبات، رفعت إنتاجية الزراعة المائية للخس بنسبة 10%، وتجري تجارب على الطماطم والخيار.
ذكاء اصطناعي لمراقبة النحل
شركة AgriSound ابتكرت جهازًا صغيرًا يستمع إلى أصوات النحل، يساعد المزارعين على التدخل عند انخفاض التلقيح. التقنية رفعت إنتاج الفراولة بنسبة 8.5%، وزادت من جودتها وصلاحيتها.
زراعة متقدمة بالروبوتات
باحثو جامعة فاغينينغين الهولندية يستخدمون الروبوتات والذكاء الاصطناعي لاختيار أصناف نباتية أكثر مقاومة للجفاف والملوحة، فيما تعمل شركات مثل Radical Crops على تطوير كينوا أكثر مرونة.
بين التفاؤل والشك
يحذر خبراء من جامعة أكسفورد من أن بعض البدائل قد لا تكون أكثر استدامة من اللحوم، إضافة إلى تحديات قبول المستهلك لأطعمة تعتمد على الحشرات أو بروتينات غير تقليدية.
مستقبل مفتوح
رغم الشكوك، يرى الخبراء أن الابتكار في الغذاء والزراعة سيبقى أداة رئيسية في مواجهة تغير المناخ وضمان غذاء مستدام لمليارات البشر.