اكتشف باحثون من دائرة البحوث الزراعية بوزارة الزراعة الأمريكية (ARS) سلالة طماطم قديمة قادرة على مقاومة فيروس تجعد ثمار الطماطم البني (ToBRFV)، وهو أحد أخطر الأمراض التي تهدد محاصيل الطماطم والفلفل عالميًا، متسببًا بخسائر بمليارات الدولارات.
يصيب الفيروس أوراق الطماطم ويشوه الثمار، مما يقلل الإنتاجية، وينتقل عبر البذور أو الأدوات الملوثة، لذلك يلجأ المزارعون إلى إجراءات تعقيم صارمة لحماية محاصيلهم.
وأوضح الباحث كاي لينغ من مختبر الخضروات في تشارلستون أن الوقاية وحدها غير كافية، مشيرًا إلى أن “تطوير أصناف مقاومة يمثل الاستراتيجية الأساسية لمكافحة الفيروسات في الطماطم”.
وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة Plant Biotechnology Journal أن خط الطماطم المعروف باسم NN قادر على وقف نشاط الفيروس عند درجة حرارة 22 مئوية، لكن المقاومة تضعف عند ارتفاع الحرارة إلى 30 مئوية، كما هو الحال مع جينات مقاومة أخرى.
ويعود خط NN إلى التسعينيات حين ابتكرت العالمة باربرا بيكر وفريقها هذا الصنف عبر نقل جين “N” من التبغ البري إلى الطماطم، ما وفر لها مقاومة تقليدية ضد فيروس فسيفساء التبغ (TMV).
وأكد لينغ أن تأثير الحرارة على مقاومة الطماطم يحتاج إلى مزيد من البحث، لكنه اعتبر أن النتائج الحالية خطوة مهمة نحو تطوير أصناف جديدة مقاومة لفيروس ToBRFV.
وشارك في البحث علماء من جامعة كاليفورنيا (بيركلي وديفيس) وجامعة ولاية أيوا.
