الزراعة: توصيات فنية ومواعيد مثلى لزراعة البصل وتعزيز إنتاجه التصديري
أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، أن البصل يعد من المحاصيل التصديرية الاستراتيجية لمصر. وأوضح أن العروة الشتوية المبكرة تُزرع في شهري أغسطس وسبتمبر بالوجه القبلي والصعيد، وأحيانًا في مناطق النوبارية والصالحية باستخدام الري المحوري، وينتج عنها بصل أخضر للتصدير أو بصل مقور من البصيلات.
وأضاف أن العروة الشتوية العادية تُزرع من أكتوبر حتى نهاية نوفمبر بالوجه البحري، لتعطي محصولًا من البصل الجاف المناسب للتخزين والتصدير.
وشدد فهيم على ضرورة تجنب زراعة البصل في نفس الأرض بشكل متكرر لتفادي الإصابة بأمراض خطيرة مثل العفن الأبيض وأعفان الرقبة، مع الالتزام بالدورة الزراعية وتطهير الشتلات أو البصيلات بمطهر فطري قبل الزراعة. كما أوصى بالاعتدال في التسميد النيتروجيني لتفادي مشاكل العروق، مع الالتزام بمعدلات التقاوي سواء بالبصيلات (200 كجم للفدان) أو بالبذور (20–45 كجم للفدان).
وأشار إلى أن أبرز الأصناف المزروعة في مصر تشمل:
- جيزة 6 محسن: مبكر، أصفر ذهبي، مناسب للتخزين والتصدير.
- جيزة 20: عالي الإنتاج، لون داكن، يصلح للتخزين.
- جيزة أحمر: صلب، أحمر غامق، يخزن حتى 8 أشهر.
- جيزة أبيض: أبيض ناصع، مناسب للتجفيف والتصدير.
- شندويل 1: مبكر النضج، يسبق جيزة 6 بحوالي أسبوعين.
وأوضح فهيم أن التربة المثالية لزراعة البصل هي التربة الصفراء جيدة الصرف والخالية من الملوحة والأمراض، مشددًا على انتظام الري في الأسابيع الأولى، مع وقف الري قبل التقليع بعشرة أيام. كما دعا إلى الاهتمام بالتسميد الفوسفاتي والآزوتي، ومكافحة الآفات مثل الحفار والتربس وذبابة البصل، مع استبعاد الشتلات المصابة أو الضعيفة عند التقليع.
وحول المواعيد المثلى للزراعة، أشار إلى أنها تمتد من منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر بالوجه القبلي، ومن يناير حتى فبراير بالوجه البحري، مؤكدًا أن الزراعة تتم بطرق متعددة مثل الخطوط أو المصاطب أو السطور، مع مراعاة المسافات الموصى بها بين الشتلات.
كما نبه إلى خطورة الحشائش في الأربعين يومًا الأولى من النمو، مشددًا على استخدام مبيدات الحشائش المصرح بها وفق الجرعات المحددة. وأكد أهمية اتباع برنامج وقائي ضد الأمراض الفطرية مثل البياض الزغبي واللطعة الأرجوانية، مع التنويع في المواد الفعالة لتفادي ظهور مقاومة.






