جامعة القاهرة تنظم مؤتمرًا حول توطين صناعة اللقاحات لمواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات

نظمت كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة مؤتمرًا علميًا بعنوان: “توطين صناعة اللقاحات في مصر: خطوة استراتيجية لمواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية”.
أكد المؤتمر أن توطين صناعة اللقاحات يمثل ركيزة أساسية لحماية صحة المجتمع، موضحًا أن هذه الخطوة تعزز استدامة الرعاية الصحية في مصر.

مشاركة قيادات الجامعة

عُقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وشارك في الافتتاح الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة إيمان بكر عميد الكلية.

التصريحات الرسمية

قال الدكتور محمد سامي إن مناقشات المؤتمر ركزت على التحديات العالمية في مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مضيفًا أن تصنيع اللقاحات أصبح أولوية وطنية ترتبط بالصحة العامة والأمن الغذائي.
وأكد اهتمام جامعة القاهرة بربط البحث العلمي بالصناعة تنفيذًا لاستراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030.

من جانبه، أشاد الدكتور محمود السعيد بدور كلية الطب البيطري في خدمة الدولة، موضحًا أن الكلية حققت تقدمًا ملحوظًا في التصنيفات الدولية، وأن الجامعة تعتمد سياسة الانفتاح على المؤسسات الوطنية والدولية.

مفهوم الصحة الواحدة

قالت الدكتورة إيمان بكر إن جلسات المؤتمر ناقشت مفهوم “الصحة الواحدة” الذي يربط صحة الإنسان والحيوان والبيئة، محذرة من خطورة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية في الحيوانات المنتجة للحوم والألبان.
وأكدت ضرورة إيجاد بدائل آمنة وزيادة التوعية للمزارعين والمربين.

تعاون أكاديمي وصناعي

أكد الدكتور أحمد سمير، رئيس قسم الميكروبيولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يتماشى مع استراتيجية التعليم العالي التي تربط البحث العلمي بالصناعة.
وأشار الدكتور مجدي السيد، رئيس مجلس إدارة شركة “ميڤاك”، إلى أن الدولة تتبنى توجهًا استراتيجيًا لتوطين صناعة اللقاحات لمواجهة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، معلنًا عن رعاية أبحاث مشتركة بين الكلية ومدينة اللقاحات ومصنع ميڤاك، تمهيدًا لافتتاح المدينة مطلع العام المقبل بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

توصيات المؤتمر

اختتم المؤتمر أعماله بعدة توصيات، أبرزها:

• دعم السياسات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة اللقاحات.
• تعزيز التعاون بين الجامعات والجهات الصناعية والهيئات الدولية.
• رفع الوعي بخطورة الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية.
• التأكيد على ضرورة إجراء اختبارات الحساسية قبل وصف الأدوية.
• إبراز الدور المحوري للطبيب البيطري في حماية صحة الإنسان والحيوان.
• التوسع في إنتاج اللقاحات محليًا كأداة رئيسية للوقاية.
• الإعداد لعقد مؤتمر دولي العام القادم بمشاركة خبراء عالميين ومنظمات مثل WHO وFAO.