زراعة

الجفاف يخفض مشتريات القمح الحكومية في إيران بنسبة 35%

تراجعت مشتريات الحكومة الإيرانية من القمح المضمون هذا العام بنسبة 35% لتصل إلى نحو 700 ألف طن فقط، بحسب ما أعلنه عطاء الله هاشمي، رئيس مؤسسة مزارعي القمح الوطنية، الذي أرجع الانخفاض إلى تراجع الإنتاج نتيجة الجفاف وقلة الأمطار.

وأوضح هاشمي أن الحكومة لم تسدد كامل مستحقات المزارعين حتى الآن، لكنها وعدت بصرفها قريبًا، محذرًا من أن الاعتماد المتزايد على الواردات قد يعرّض البلاد لمخاطر مستقبلية جسيمة.

ووفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية، يُتوقع أن يبلغ إنتاج القمح الإيراني في موسم 2024/2025 نحو 16 مليون طن، بينما تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى واردات في حدود 1.3 مليون طن فقط، غير أن تقارير رسمية تتوقع ارتفاعها إلى 4.5 مليون طن بسبب ضعف المحصول المحلي.

وأكد وزير الزراعة غلام رضا نوري غزالة أن البلاد تواجه أصعب الظروف على صعيد الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن موجات الجفاف الحالية تُعد الأسوأ في تاريخ إيران الحديث.

كما أشار المسؤولون إلى أن الزراعة تستهلك ما بين 80 و90% من الموارد المائية، ومعظمها عبر الري بالغمر التقليدي، وهو ما يفرض ضغوطًا متزايدة على الحكومة لإصلاح أساليب الري وتطوير القطاع الزراعي لمواجهة مخاطر انعدام الأمن الغذائي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى