بيطري

التغذية المتوازنة للأبقار الحلوب أساس صحة القطيع وإنتاج الحليب

تُعد أنظمة تغذية الأبقار الحلوب الركيزة الأساسية لصحة القطيع وجودة الحليب، إذ يعتمد نجاحها على تحقيق التوازن بين استهلاك المادة الجافة (DMI) والطاقة الأيضية اللازمة.

أهمية استهلاك المادة الجافة (DMI)
تستهلك الأبقار الحلوب يوميًا ما يعادل 3–4% من وزن جسمها مادة جافة، وترتفع هذه الكمية لدى الأبقار عالية الإنتاجية. ويساعد ضبط الاستهلاك على تحسين صحة الكرش وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية.

الطاقة عنصر حاسم للإنتاج
تحتاج الأبقار إلى طاقة قابلة للاستقلاب (ME) للصيانة، التكاثر، الرضاعة، والحفاظ على حالة الجسم (BCS)، وغالبًا ما تكون الطاقة العامل المحدد لمستويات الأداء والإنتاج.

مراحل دورة إنتاج البقرة الحلوب (365 يومًا)

  • الرضاعة المبكرة (0–70 يومًا):
    ذروة إنتاج الحليب خلال الأسابيع العشرة الأولى مع عجز طاقي وفقدان وزن. يُنصح بإدخال الأعلاف المركزة تدريجيًا لتجنب اضطرابات الكرش.
  • منتصف الرضاعة (70–140 يومًا):
    أفضل فترة للتلقيح، مع انخفاض إنتاج الحليب بنسبة 7–8% شهريًا. الهدف تثبيت وزن البقرة والحفاظ على حالة جسم مناسبة مع نمو الجنين.
  • الرضاعة المتأخرة (140–305 يومًا):
    انخفاض إضافي في إنتاج الحليب، ما يتيح استعادة وزن الجسم ورفع مؤشر الحالة (BCS) استعدادًا للجفاف.
  • فترة الجفاف (305–365 يومًا):
    تحضير البقرة للولادة بتقديم أعلاف عالية الجودة قليلة الطاقة مثل القش لتجنب السمنة ومضاعفات الولادة.

يسهم اتباع نظام تغذية متوازن على مدار العام في تحسين إنتاج الحليب، تقليل الأمراض، وضمان خصوبة الأبقار ورفع كفاءة القطيع.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى