«الزراعة»: إنشاء أول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي في«الوادي الجديد
>> فاروق: المشروع يستهدف توطين الصناعة الحيوية بتوجيهات رئاسية

وقع الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية، والعقيد إيهاب نافع سكرتير عام مساعد محافظة الوادي الجديد بروتوكول تعاون بحضور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، لإنشاء أول مركز متكامل لإنتاج الحرير الطبيعي علي مساحة ٢٥٠ فدان بمدينة الخارجة بالمحافظة .
وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ذلك يمثل خطوة استراتيجية نحو توطين هذه الصناعة الحيوية، وان هذا المشروع يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى التزام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتقديم كل انواع الدعم الفني والارشادى اللازم لنجاح المشروع في ظل تكامل الجهود والتناغم بين وزارتي الزراعة والتنمية المحلية ومحافظة الوادى الجديد والجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص.
وأوضح وزير الزراعة إن الوزارة تعمل علي أن يكون الوادي الجديد نموذجاً يتم تكراره في باقي محافظات الجمهورية، مما يساهم في توطين هذه الصناعة الحيوية ونشر ثقافة زراعة أشجار التوت على نطاق أوسع، بما يخدم جهود التنمية الشاملة التي تقودها الدولة.
وأشار «فاروق»، إلى أن مشروع الحرير الطبيعي بشقيه الزراعى والصناعى إضافة قيمة للاقتصاد المصري، كما ان توطين هذه الصناعة سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويساهم في زيادة دخل المزارعين والعاملين بهذا المشروع، بالإضافة إلى تعزيز قدرتنا على تقليل الواردات.
وأوضح وزير الزراعة أن ذلك التعاون سيخلق بيئة عمل متكاملة تدعم كل مراحل الإنتاج، من الزراعة إلى التصنيع والتسويق، مما يضمن نجاح المبادرة واستدامتها، لتحقيق أعلي قيمة مضافة من صناعة الحرير.
ومن جهتها أشارت د منال عوض وزيرة التنمية المحلية إلى أن انشاء هذا المركز المتكامل يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية للحكومة بتوطين صناعة وانتاج الحرير الطبيعي في مصر ، مشيرة إلى أنه تم إعداد خطة تنفيذية وعرضها علي السيد رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق والتعاون الجيد مع وزارة الزراعة وباقي الوزارات والجهات المختصة .
وقالت وزيرة التنمية المحلية إنه تم التوجيه بالبدء في إجراءات تنفيذ المركز ليكون نواة للمشروع القومي لتوطين الحرير بمصر ونموذج يمكن تكراره ومتابعة كافة الجوانب الفنية اللازمة لنجاح الخطة التنفيذية بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة المهمة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب .
وأضافت «عوض»، أن هذا المشروع يعد خطوة مهمة للحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة ومن المقرر أن ينتج حوالي ٢٥ طناً من الحرير الطبيعي خلال ٤ سنوات وسيساهم في توفير المادة الخام لبعض الصناعات القائمة علي الحرير الطبيعي مثل الملابس والسجاد وبعض الصناعات الطبية.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن المشروع يساعد كذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحرير و عودة بعض العاملين في هذا المجال المهم إلى سوق العمل مرة آخري وخاصة للمرأة والشباب حيث سيتم توفير دورات تدريبية وتعزيز ثقافة أهمية إنتاج الحرير الطبيعي وسيتم توزيع البيض وورق التوت علي المستهدفين من المواطنين للعمل من منازلهم تحت اشراف المحافظة ووزارتي الزراعة والتنمية المحلية .
ومن جانبه أكد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أن البروتوكول يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لإنشاء أول مركز متكامل لإنتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد، وتوطين صناعة الحرير بمصر، وتعميم التجربة بعد نجاحها على باقي محافظات الجمهورية .
وأشار «الزملوط»، إلى تقديم كافة التيسيرات والاحتياجات اللوجيستية اللازمة للإسراع بالخطوات التنفيذية للمشروع، موضحا إن هذه الخطوة تسهم في تعزيز القيمة المضافة وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، وفتح آفاق جديدة من فرص العمل والتدريب والإنتاج لأهالي المحافظة.
ووفقا لتقارير وزارة الزراعة فإن أن المدة الزمنية الأصلية لتنفيذ المشروع كانت خمس سنوات، لكنها خُفضت إلى ثلاث سنوات فقط، على أن تتم زراعة 100 فدان بأشجار التوت خلال هذه الفترة، موضحا أن عام 2027 سيشهد بدء تشغيل عنابر تربية ديدان الحرير بشكل فعلي، مع التركيز على تدريب الكوادر البشرية وتأهيلهم لإدارة المشروع باحترافية.
وأوضح التقرير أن الخطة تعتمد على إشراك القطاع الخاص إلى جانب جهاز المشروعات الصغيرة لضمان استدامة المشروع وتحقيق الجدوى الاقتصادية، مشيرا إلي أن هذا المشروع القومي يستهدف توطين صناعة الحرير في مصر، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الزراعي والصناعي، مع توفير فرص عمل لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة.