نجاح السعيدي تكتب: جرعة حقيقة في البلدان المتقدمة والفلاح والأسئلة الأربعة

رئيس غرفة منتجي الزيتون – تونس
عندما نقارن أوضاع الفلاحة في الدول المتقدمة بأوضاعه في الدول النامية، فإن ذلك بهدف تحسين أوضاع الفلاحة والزراعة، ولذلك فإن جرعة_حقيقة في البلدان المتقدمة تعني أن الفلاح مهمته الأساسية هي الإنتاج.
كيف؟
مهمة الفلاح هي أن يزرع بطريق صحيحة تمكنه من تحقيق أعلية إنتاجية زراعية أو حيوانية او داجنة أو سمكية، وأن يربي الماشية، ويطبق التقنيات الحديثة من تحقيق هذه الأهداف.
أين المشكلة؟
لكن التسويق، تثمين المنتوج، وضمان هامش الربح تتكفل بهم الدولة أو هياكلها (تعاونيات، مؤسسات دعم، صناديق تعويض).
ودور الدولة؟
الدولة تضع آليات: دعم الأسعار: إذا نزل سعر السوق، تعوّض الفلاح، بالإضافة إلي دور الدولة في التأمين الفلاحي حتي يحميه من المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية المفاجئة والكارثية ومنها الجفاف، الأمراض العابرة للحدود، والكوارث الطبيعية).
والأهم هو دور الدولة في الترويج الخارجي لأن الدولة هي من تفتح أسواق للتصدير وتعمل اتفاقيات تجارية، بالإضافة إلي دور الدولة في الإعانات المباشرة للفلاح مقابل التزامه بالإنتاج وفق معايير.
والهدف من هذه السياسات؟
هذه المقدمة تؤدي إلي العديد من النتائج وهي ان الفلاح يركز على الجودة والإنتاجية بدون خوف من الخسارة، والدولة تضمن له دخل مقابل أعمال الزراعة وتكاليف الإنتاج وهامش ربح محترم. فأين نحن من هكذا عقلية!