تقرير دولي: تحويل مخلفات الموز إلي صناعة الورق للحماية من التلوث
>> مصر تخسر 12 مليون طن من نفايات الإنتاج والحل في صناعة العبوات

كشف تقرير دولي حصلت «اجري توداي»، علي نسخة منه إنه على الصعيد العالمي، لا يزال الطلب على الورق يُسهم في إزالة الغابات وزيادة المخلفات، موضحا أنه يتم التخلص من 456 مليون طن من الورق سنويًا، مشيرا إلي أن حجم مخلفات الموز يُقدَّر بـ حوالي 12 مليون طن من مخلفات الموز سنويًّا، من زراعة حوالي 120 ألف فدان من الموز.
ووفقا للتقرير إذا لم تُستفد مصر من هذه المخلفات، يمكن أن تنجم عنها عدة أضرار بيئية، مثل انبعاث غازات ضارة، وان مصر تنفذ مشروعات للإستفادة من هذه المخلفات منها إنشاء مصنع ألياف الموز لتحويلها لعبوات كرتونية صديقة للبيئة حيث تم افتتاح مصنع في “مصنع 200 الحربي” بالتعاون بين وزارة الإنتاج الحربي المصرية وشركة بابيريوس الأسترالية، لإنتاج عبوات كرتونية من ألياف مخلفات الموز واستبدال البلاستيك بمنتجات أخف ضررًا على البيئة وعديمة التلوث.
وأوضح التقرير إنه يتم تحويل المخلفات إلى بدائل خشبية، أوراق، أدوات تغليف حيث أن هناك مصنع مختص بتحويل مخلفات مزارع الموز إلى بدائل خشبية، مثل الألواح المضغوطة، وصنع أدوات تغليف وتعبئة من الورق والكرتون، مشيرا إلي أن هناك مشروعات لإنتاج الألياف والأسمدة الحيوية منها مبادرات لتحويل مخلفات الموز إلى ألياف وأسمدة حيوية.
وفي بعض المناطق (مثل سوهاج)، يستخدم بعض الأشخاص المخلفات لصناعة حقائب، سجاد، أو مصنوعات يدوية باستخدام الألياف المستخرجة من شجر الموز.
ولدي مصر فرض للإستفادة من هذه المشروعات لتقليل التلوث البيئي الناتج عن حرق المخلفات، وتراكمها في المصارف، وخلق صناعات جديدة وتوفير فرص عمل في المناطق الريفية، مشيرا إلي أن تكلفة الجمع والنقل والتخزين لمخلفات موز موزع على مساحات كبيرة والحاجة للتوعية من جانب المزارعين والقطاع الخاص باهمية الاستغلال وعدم الهدر.
وشدد التقرير علي الحاجة إلى استثمارات في البنية التحتية والتكنولوجيا لتحويل المخلفات إلى منتجات مفيدة والتأكد من جودة المنتجات المشتقة من الألياف مثلاً عبوات غذائية يجب أن تكون آمنة غذائيًا.
ووفقا للتقرير يشكل الورق حوالي 26% من مخلفات إنتاج النفايات، رغم إمكانية إعادة تدويره، موضحا إنه في المتوسط، يتطلب إنتاج طن واحد من الورق التقليدي 24 شجرة، كما يتطلب صنع ورقة A4 واحدة خمسة لترات من الماء.
وأوضح محللو صناعة الورق أن تحويل الإنتاج من لب الخشب إلى المنتجات الثانوية الزراعية مثل مخلفات الموز يمكن أن يقلل من استهلاك المياه والطاقة مع معالجة التخلص من المخلفات الناتجة عن إنتاج الفاكهة
إلي ذلك وفقًا لإحدي شركات إنتاج الورق في أفريقيا إن لب الموز يُعد مناسبًا للاستخدامات المحلية والتصديرية في صناعة التعبئة والتغليف، مشيرة إلي أن الشركة أقامت الشركة شراكات مع مزارعين في مناطق زراعات الموز لتأمين إمدادات المواد الخام، مما يوفر مصدر دخل إضافيًا للمزارعين في المنطقة.
وأوضحت الشركة هي شركة ورق مستدام أنها، تُنتج الورق ومواد التغليف من مخلفات الموز بدلاً من لب الخشب بهدف تحويل المنتجات الزراعية الثانوية من مخلفات إلي منتجات غير تقليدية، مع تقليل الطلب على الأشجار المستخدمة تقليدياً في إنتاج لب الخشب، وتوفير فرص عمل موسمية، بمشاركة العمالة المؤقتة في سلسلة التوريد، حيث تُستخدم مخلفات الموز، التي عادةً ما تُرمى، كمادة خام للتغليف، مما يُوفر بديلاً للورق المصنوع من الخشب.