بحوث ومنظماتبيزنستقارير

«أكساد»: أهمية حماية الغابات للحد من تأثير التغيرات المناخية علي الأمن الغذائي

>> العبيد: تأهيل الكوادر الفنية لإستخدام المعلومات الجغرافية في إدارة الغابات

إفتتح الدكتور نصرالدين العبيد مدير منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» دورة تدريبية متخصصة حول “الطرائق الحديثة في مسح الغابات”، وتستمر حتى 2 أكتوبر 2025، يشارك فيها 28 متدربا من وزارة الزراعة في سورية، بحضور الدكتور أيهم عبد القادر معاون وزير الزراعة نيابة عن الدكتور أمجد بدر وزير الزراعة وذلك في مقر المنظمة بالعاصمة السورية دمشق.

وقال مدير «أكساد»، إن  ذلك يأتي في إطار التزام المركز العربي لدرسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بدعم الزراعة في الوطن العربي، وأدواتها العلمية والفنية لإدارة مواردها الطبيعية بشكل مستدام، وتعزيز الأمن البيئي والغذائي.

وأكد الدكتور وليد الطويل، مدير إدارة الإدارة النباتية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن مدير «أكساد»، على الأهمية الحيوية للغابات في تحقيق الأمن البيئي مشيراُ إلى دور الغابات في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، والحد من آثار الهطولات المطرية الغزيرة، وتغذية الينابيع والمياه الجوفية، بالإضافة إلى كونها مصدراً للتنوع الحيوي وخزاناً للكربون.

وشدد «العبيد » على أن التحديات التي تواجه الغابات في المنطقة العربية، مثل إزالة الغابات والتدهور والتصحر والحرائق والرعي الجائر، تستدعي تطوير آليات الرصد والمتابعة والاعتماد على التقنيات العلمية الحديثة.

وأوضح مدير «أكساد»،  أن الدورة التدريبية، التي تعقد تلبية لطلب وزارة الزراعة السورية، تهدف إلى بناء قدرات الكوادر الفنية العاملة في مجال الغابات، وتأهيلهم لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والمعالجة الحاسوبية للبيانات، مما يوفر الوقت والجهد والتكاليف في إدارة الغابات وصونها.

وناشد «العبيد»، العاملين والفنيين والباحثين في مجال الغابات إلى إتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم ومشاريعهم، لما لها من فوائد علمية ومعرفية وتقنية تسرع من عمليات إدارة الغابات والحفاظ عليها وتطويرها بشكل أفضل.

من جانبه أكد الدكتور أيهم عبد القادر، معاون وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر في كلمته على أن هذه الدورة تمثل استمراراً للتعاون المثمر مع بيت الخبرة العربي منظمة «أكساد»، مشدداً على الأهمية البالغة لاستخدام التقنيات الحديثة في مسح الغابات، خاصة في ظل الحرائق التي تعرض لها الغطاء النباتي في سوريا وموجة الجفاف غير المسبوقة  بسبب  الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية.

وأشار إلى ضرورة استخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وبرامج تحليل البيانات والصور الفضائية، مؤكداً أن الوقاية من الحرائق هي الوسيلة الأكثر كفاءة في استدامة وتنمية الغابات والحفاظ على الغطاء النباتي. كما ثمن جهود أكساد وخبرائها، معتبراً أن القيادة بالمعرفة هي هدف أساسي من أهداف التنمية وتنمية الموارد البشرية وتزويدها بالمعارف اللازمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى