عبد الحميد يطالب بتشريعات صارمة لحماية مهنة الطب البيطري وتطبيق مبدأ حصر الممارسة على الأطباء المتخصصين

أكد الدكتور شهاب الدين عبد الحميد، الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية لاتحاد الأطباء البيطريين العرب، أن التعليم المستمر يمثل ركيزة أساسية لتطوير المهنة، مشيدًا بوجود أنظمة متكاملة للتعليم المستمر في بعض الدول العربية، في مقابل غيابها الفعلي في منطقة الشرق الأوسط رغم مناقشتها عالميًا دون حلول عملية حتى الآن.
وخلال كلمته في الملتقى الأول لنقباء الأطباء البيطريين العرب، وجّه عبد الحميد الشكر للحضور على المعلومات التي قدموها، موضحًا أن حديثه يمثل طلبًا مباشرًا لتبادل اللوائح والقوانين الخاصة بالتدريب الصادرة من مصر للاطلاع على آليات تطبيقها في دول مثل الإمارات، وأشاد بدور الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، في تحريك ملفات عديدة داخل المهنة، مؤكّدًا تطلعه لتعزيز التعاون العربي في هذا المجال.
وأشار عبد الحميد إلى أن أغلب الدول العربية تواجه مشكلة انتشار “التقني البيطري”، وهو شخص يمارس مهام الطبيب البيطري دون أن يحمل هذه الصفة بسبب نقص الأطباء البيطريين، داعيًا إلى نقل القوانين المنظمة لمزاولة المهنة لهذه الدول لدعم العاملين فيها.
وفي السياق نفسه، اعتبر عبد الحميد أن قضية “الباراميديكال” تمثل معضلة حقيقية في مصر، مطالبًا بتشريعات صارمة لمعاقبة كل من يمارس الطب البيطري دون أن يكون طبيبًا بيطريًا حفاظًا على المهنة والمجتمع.
واستشهد عبد الحميد بتجربة برلمانية حول قانون تداخل المهن الطبية، حين نجح وزير الصحة في حصر التحاليل الطبية على الأطباء البشريين بعد مناقشات مطولة في مجلس النواب، معتبرًا أن تطبيق هذا المبدأ في مجال الطب البيطري هو الضمان الحقيقي لحماية الحيوان والمجتمع وصون المهنة من الممارسات غير القانونية وغير المؤهلة.