موضوع خطبة الجمعة القادمة خالد بدير كاملة جاهزة على الطباعة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة خالد بدير كاملة ليوم الجمعة الموافق 3 أكتوبر 2025 / 11 ربيع الآخر 1447هـ، بعنوان: “شرف الدفاع عن الأوطان”، مؤكدة أن الهدف من الخطبة هو ترسيخ قيمة الدفاع عن الوطن والعرض باعتبارهما شرفًا وواجبًا دينيًا ووطنيًا.
موضوع خطبة الجمعة القادمة خالد بدير كاملة
وحول عناصر موضوع خطبة الجمعة القادمة خالد بدير كاملة فقد جاءت حول عدة محاور وهي كالتالي:
1. حب الوطن غريزة فطرية.
2. الموت دفاعا عن الأوطان شهادة في سبيل الله.
3. أثر الروح المعنوية للجنود في نصر أكتوبر المجيد.
4. وسائل الدفاع عن الأوطان.
نص خطبة الجمعة القادمة خالد بدير
الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:
أولا: حب الوطن غريزة فطرية
حب الوطن غريزة فطرية في جميع الكائنات الحية من إنسان وحيوان وطير، وحتى بعض المخلوقات تموت إذا نُقلت عن موطنها الأصلي. وقد قال الأصمعي رحمه الله: “ثلاث خصال في ثلاثة أصناف من الحيوانات: الإبل تحن إلى أوطانها وإن كان عهدها بها بعيدًا، والطير إلى وكره وإن كان موضعه مجدبًا، والإنسان إلى وطنه وإن كان غيره أكثر نفعًا”.
ولذلك من حق الوطن علينا أن نحبه، وهذا ما أعلنه النبي ﷺ عندما غادر مكة مؤقتًا، فقد قال: “والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولو لا أني أخرجت منك ما خرجت”. ويظهر من كلمات النبي ﷺ تعلقه العميق بالوطن وحبه لمكة المكرمة ومظاهرها الطبيعية والمعمارية، كما دعا الله لحب المدينة عندما وصل إليها، فاستجاب الله دعاءه فكان يحبها حبًا عظيمًا.
ثانيا: الموت دفاعا عن الأوطان شهادة في سبيل الله
أوجب الإسلام الحفاظ على الوطن وشرع الجهاد للدفاع عن العقيدة والوطن، وحث على حماية الوطن من الأعداء. وقد أكد النبي ﷺ على حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فقال: “إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام”. كما أوجب الإسلام حماية الأعراض، وجعل مَن يُقتل دفاعًا عن دينه أو ماله أو وطنه شهيدًا، ومن ذلك الجنود المرابطون الذين يسهرون على حماية الوطن.
ثالثا: أثر الروح المعنوية للجنود في نصر أكتوبر
لعبت الروح المعنوية والإيمانية دورًا كبيرًا في النصر، كما فعل النبي ﷺ مع أصحابه في الغزوات. فالروح المعنوية تمثل مصدرًا أساسيًا للتفوق العسكري، إذ إن الجندي القوي معنويًا قادر على الصمود تحت أي ظروف ومواجهة أصعب التحديات، ويعطي للعالم درسًا في الولاء والتحمل.
رابعًا: وسائل الدفاع عن الأوطان
نشر الوعي بقيمة الوطن: بالحفاظ على معالمه وآثاره ومرافقه العامة والخاصة، وحماية الموارد الطبيعية ومنشآت الوطن.
غرس مكارم الأخلاق في المجتمع: فالأخلاق أساس الأمم والأوطان، كما قال أحمد شوقي: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
الاتحاد وعدم الفرقة: قوة الوطن تكمن في وحدته، والتفرق يضعفه. قال الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
الدعاء بالأمن والأمان وصلاح الحال: الدعاء سلاح المؤمن وطريق النجاة، فقد كان النبي ﷺ يوجه دعاءه قبل وأثناء المعارك، والنصر كان حليف المسلمين بالاعتماد على الله.
اقرأ أيضاً
