نقيب الفلاحين: احتكار تقاوي البطيخ يرفع الأسعار ويهدد الإنتاج المحلي

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إنه مع بداية موسم زراعة البطيخ في أسوان تتراوح أسعار كيلو التقاوي ما بين 7 آلاف و25 ألف جنيه، إلا أن بعض التجار يحتكرون أصنافًا بعينها ذات مواصفات مطلوبة، ويبيعون الكيلو منها بأسعار تبدأ من 70 ألف جنيه وتصل إلى 100 ألف جنيه.
وأوضح أبوصدام أن الصنف المعروف باسم “مصر 2” تجاوز سعر الكيلو منه 100 ألف جنيه نتيجة احتكاره من قِبل بعض التجار، مما يضع المزارعين في أزمة واضحة.
وأضاف أن ارتفاع أسعار التقاوي وزيادة تكلفة الزراعة، خاصة في طرق الزراعة في الخنادق (البعلية) أو الزراعة تحت الأغطية البلاستيكية (المزكاوي)، يدفع المزارعين إلى تقليص المساحات المزروعة بالبطيخ، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع أسعار البطيخ عند ظهوره في الأسواق بداية من شهر أبريل.
وأشار إلى أن البطيخ يُزرع في الوجه القبلي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر ويُنتج في أوائل الشتاء، بينما تصل المساحات المزروعة بالبطيخ في مصر طوال العام إلى نحو 100 ألف فدان، بإنتاجية تقترب من 2 مليون طن سنويًا. وتنتشر زراعته في معظم المحافظات منها أسوان، المنيا، الوادي الجديد، النوبارية، مطروح، وكفر الشيخ، بدءًا من سبتمبر في الوجه القبلي وحتى مارس في الوجه البحري بحسب المناخ.
وأكد نقيب الفلاحين أن مصر ما زالت تستورد معظم تقاوي البطيخ من الخارج، مما يجعل أسعارها مرهونة بتقلبات الدولار ويستنزف العملة الصعبة، إضافة إلى ترك المستوردين يتحكمون في السوق المحلي.
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه وزارة الزراعة بضرورة إطلاق برنامج قومي لإنتاج تقاوي الخضر محليًا، باعتبار أن بذور اليوم هي ثمار الغد، ولضمان الأمن الغذائي المصري والتصدي لهذه الأزمة التي تمس المزارعين والمستهلكين على حد سواء.