“بحوث وقاية النباتات” ينظم برنامجًا تدريبيًا حول التقنيات الحديثة في المكافحة الحيوية

نظم معهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، برنامجًا تدريبيًا متقدمًا بعنوان “التقنيات الحديثة في المكافحة الحيوية وإدارة الآفات”.

يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لدعم الابتكار الزراعي وتعزيز كفاءة برامج المكافحة المتكاملة بما يحقق إنتاجًا مستدامًا ويحافظ على البيئة.

دعم توجيهات وزير الزراعة لتعزيز الإنتاج والاستدامة

يأتي تنفيذ البرنامج تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الهادفة إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وضمان استدامته.
وقال الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الهدف من البرنامج هو تأهيل كوادر فنية متخصصة قادرة على تطبيق أساليب المكافحة الحيوية بفعالية، وتطوير حلول مبتكرة للحد من أضرار الآفات الزراعية على المحاصيل، مع تحقيق التوازن بين الإنتاج وحماية البيئة.

تعزيز الصحة النباتية وتقليل الاعتماد على المبيدات

وأكد الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات، أن البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو دعم الصحة النباتية، موضحًا أن تدريب الكوادر على تطبيق أساليب المكافحة الحيوية يسهم في تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، وبالتالي الحد من آثارها السلبية على التربة والمياه والكائنات النافعة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار توجه الدولة نحو الزراعة الذكية والتنمية المستدامة، من خلال نشر تقنيات آمنة وصديقة للبيئة في مكافحة الآفات.

مكاسب مباشرة للمزارعين والاقتصاد الوطني

وأضاف عبدالمجيد أن تطبيق المكافحة الحيوية ينعكس إيجابًا على صحة المواطنين وجودة المحاصيل، إذ يضمن إنتاج غذاء آمن وخالٍ من متبقيات المبيدات، إلى جانب تعزيز قدرة الصادرات الزراعية المصرية على النفاذ إلى الأسواق العالمية بفضل التوافق مع المعايير الدولية للصحة النباتية، ما يرفع من قدرة الاقتصاد الزراعي المصري على المنافسة عالميًا.

محاور علمية وتطبيقات ميدانية

وأوضح الدكتور طارق عفيفي، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن البرنامج شمل محاور علمية وتطبيقية تناولت أساسيات المكافحة الحيوية والمكافحة المتكاملة، وأنواع العوامل الحيوية المستخدمة، إلى جانب استعراض نماذج ناجحة من داخل مصر وخارجها.
كما تطرق إلى استخدام النيماتودا في المكافحة الحيوية وطرق تحضيرها للحقن أو الرش، بالإضافة إلى مراحل تربية الطفيليات المستخدمة في مكافحة دودة الحشد الخريفية.

ربط البحث العلمي بالتطبيق الحقلي

وأكد عفيفي أن التدريب تضمن تطبيقات عملية ميدانية تربط البحث العلمي بالتطبيق الحقلي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، بمشاركة نخبة من أساتذة وباحثي قسم بحوث المكافحة الحيوية تحت إشراف الدكتورة سلوى عبد الصمد، رئيس القسم.

التزام وطني بالزراعة المستدامة

واختتم بالتأكيد على أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة مبادرات وطنية تهدف إلى تمكين الكوادر الفنية من أدوات وتقنيات المكافحة الحيوية الحديثة، بما يجسد التزام معهد بحوث وقاية النباتات بدوره في دعم الزراعة المستدامة وتوظيف البحث العلمي لخدمة المزارعين والزراعة المصرية.