في اليوم العالمي للقطن.. مصر تستعيد مجد “الذهب الأبيض” وتستهدف 10 ملايين قنطار خلال 6 سنوات
تحتفل مصر اليوم باليوم العالمي للقطن بعدما حققت إنجازات كبيرة في تطوير منظومة زراعة وإنتاج القطن المصري طويل التيلة، المعروف عالميًا بـ”الذهب الأبيض”، بفضل جهود الدولة في تحديث أساليب الزراعة والتسويق والتصنيع لاستعادة المكانة العالمية للأقطان المصرية.
وأكد الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن والمتحدث الإعلامي للمعهد، أن القطن المصري ما زال يتربع على عرش الأقطان عالميًا لما يتمتع به من جودة عالية وصفات غزلية وتكنولوجية متميزة، تجعله الخيار الأول لكبرى شركات النسيج وبيوت الأزياء العالمية.
توسع في المساحات وزيادة الإنتاج
بلغت المساحة المزروعة بالقطن في موسم 2025 نحو 195 ألف فدان، منها 173 ألف فدان بالوجه البحري و22 ألف فدان بالوجه القبلي، بإجمالي إنتاجية متوقعة تبلغ 1.4 مليون قنطار زهر.
وتستهدف الدولة رفع الإنتاج إلى 10 ملايين قنطار خلال السنوات الست المقبلة، من خلال التوسع في زراعة الأصناف الحديثة مثل جيزة 95 و98، وسوبر جيزة 86 و94 و97، وأكسترا جيزة 45 و93 و96، التي تمتاز بالإنتاجية المرتفعة وتوفير نحو 30% من مياه الري، مع قدرتها على النمو في الأراضي الملحية والضعيفة.
منظومة تسويق حديثة تربط المزارع بالسوق العالمي
أوضح عمارة أن منظومة التسويق الجديدة التي تم تطبيقها منذ عام 2019، قضت على دور الوسطاء وربطت المزارعين مباشرة بالمصانع والمشترين العالميين من خلال نظام المزادات، ما يضمن تسعير المحصول وفق الجودة والرتبة، ويحقق أعلى عائد للفلاح.
نهضة في صناعة الغزل والنسيج
وأشار إلى أن الدولة نفذت خطة شاملة لتطوير محالج القطن ومصانع الغزل والنسيج بهدف زيادة القيمة المضافة بدلاً من تصدير القطن خامًا، مؤكدًا أن القطن من أهم المحاصيل الصناعية الداعمة للاقتصاد القومي، ويوفر آلاف فرص العمل في مجالات الزراعة والتصنيع.
واختتم عمارة بتأكيد أن النهضة الجديدة للقطن المصري تسير وفق خطة استراتيجية طويلة الأمد تستهدف توسيع الرقعة المزروعة في الأراضي المستصلحة الجديدة بالأصناف المقاومة للتغيرات المناخية، بما يعزز من مكانة مصر كأحد أكبر منتجي الأقطان الفاخرة في العالم.
