المياه

معمل المناخ الزراعي يناقش التحول العادل في الزراعة وتحسين كفاءة الري لمواجهة تغير المناخ

نظم قسم بحوث الأرصاد الجوية الزراعية بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية، السيمنار الشهري بعنوان “الري والتحول العادل في الزراعة في ظل ظروف تغير المناخ”، بحضور الدكتور محمد عبدربه، مدير المعمل، وعدد من الباحثين وأعضاء الهيئة البحثية.

أكد الدكتور عاصم عبدالمنعم، رئيس القسم، أهمية اللقاءات العلمية المنتظمة في تبادل الخبرات وتطوير حلول مبتكرة للتحديات الزراعية المعاصرة، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تعزز التعاون البحثي وتسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

واستعرض الدكتور أحمد صبري حجاب، الباحث بقسم بحوث الأرصاد الجوية الزراعية، مفهوم التحول العادل في الزراعة، موضحًا أنه يمثل مسارًا ضروريًا لتحقيق التوازن بين مواجهة تغير المناخ والحفاظ على الأمن الغذائي وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن تحسين كفاءة الري يعد حجر الأساس في هذا التحول، باعتبار المياه العنصر الرئيسي لاستدامة الزراعة.

وأشار الباحث إلى أن نهر النيل يوفر أكثر من 95% من احتياجات مصر المائية، بينما تأتي النسبة المتبقية من الأمطار والمياه الجوفية، موضحًا أن الزراعة تستهلك نحو 80% من الموارد المائية، مما يجعل الإدارة الذكية للمياه ضرورة وطنية في ظل تزايد عدد السكان وتراجع نصيب الفرد من المياه.

وأوضح أن التحول العادل يعني الانتقال من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم أكثر استدامة تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على دعم صغار المزارعين. وتشمل الاستراتيجيات المقترحة لتحقيق هذا التحول تحسين كفاءة الري، وإدارة الطلب على المياه، وتبني التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يمكن أن يسهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 50% مع زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف.

واستعرض الدكتور أحمد صبري نماذج ناجحة من عدة دول، منها مشروع الري الحديث في مصر، والمخطط الأخضر في المغرب، وبرامج الري بالتنقيط في الهند، مؤكدًا أن التكامل بين التكنولوجيا والعدالة الاجتماعية يمثل الطريق نحو زراعة أكثر استدامة وقدرة على مواجهة التغير المناخي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى